ما وراء الخبر

ماذا وراء تفجير الجيزة.. وحقيقة "حركة حسم"؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” الانفجار الذي استهدف نقطة تفتيش في شارع الهرم وما مدى صحة إعلان حركة حسم المسؤولية عن التفجير؟ وما الذي يمكن قراءته في بيانها؟

تفجير جديد يستهدف قوات الأمن المصرية تكرار لمشهد بات شبه مألوف في الآونة الأخيرة. غير أن عدد ضحايا التفجير بمدينة الجيزة جنوب العاصمة القاهرة بلغ ضابطين وأربعة مجندين، وهو عدد كبير مقارنة بما سبقه.

لكن الغريب أن التفجير يأتي بينما تواصل القاهرة التشديد على قوة قبضتها الأمنية، حتى إن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي تفوه بعبارات عن قوتها أثارت الاستهجان.

يفتح كل هذا الباب على تساؤلات عدة بشأن الوضع الأمني وحقيقة التفجيرات المتكررة و"حركة حسم" التي أعلنت وقوفها خلف التفجير.

مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق مجدي الشاهد قال لبرنامج "ما وراء الخبر" حلقة (2016/12/9) إن أسماء عديدة تعلن وقوفها وراء التفجيرات ومنها هذا الأخير، إلا أن وراءها جميعا فاعلا واحدا هم "الإخوان المسلمون الجماعة المحظورة والإرهابية وفقا للقانون المصري".

وأضاف أنه لم يلق القبض بعد على الفاعلين، لكن أيا كان الفاعل فلا بد -وفقا له- أن يكون خارجا من عباءة من وصفهم "إخوان الشياطين".

استدعاء الإرهاب
أما الكاتب الصحفي وائل قنديل فيشبه علاقة النظام بالإرهاب بعلاقة الأنسولين بمرض السكري، بمعنى أن النظام يستدعي الإرهاب ليبعد أي مواجهة سياسية عن المشهد ويستبدل منها فقط المواجهة والهاجس الأمني.

أما حركة "حسم" التي جرى تداول اسمها بوصفها المسؤولة عن التفجير فيقول إن أول استدعاء لهذا الاسم جاء بعد أن صفّت الداخلية قبل أيام ثلاثة طلاب متفوقين في جامعة أسيوط وقالت إنهم يمثلون عناصر فاعلة في الحركة.

ويضيف أن النظام الذي بلغ به "الاستغفال" حد أن ينسب لوزير التنمية المحلية محمد علي بشر الموجود في سجون النظام منذ أكثر من عامين مسؤولية اغتيال النائب العام، ليس غريبا عليه أن يصنع حركات مثل حسم.

يوضح قنديل أن السيسي بنى حيثيات وجوده على رأس السلطة "المغتصبة في مصر" بأنه يواجه العنف والإرهاب المحتمل، وأضاف أنه نقل الإرهاب من المحتمل إلى التحقق ليبرر سلسلة الجرائم المتوالية التي أراقت دماء الآلاف.

ويخلص قنديل إلى أنه إذا جاءت أي مبادرة لوقف النزيف في مصر وإخراجها من حالة الاستقطاب يرد السيسي بأن المناخ غير مناسب لأي عملية سياسية، ملتحفا بغطاء الإرهاب الذي إذا اختفى، اختفى معه مبرر وجود السيسي.