ما وراء الخبر

ما البدائل المتاحة لحل الأزمة الأوكرانية؟

تتجه الأزمة الأوكرانية نحو مزيد من التعقيد في أعقاب فشل تطبيق اتفاق جنيف, واعتزام كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي فرض حزمة ثالثة من العقوبات على روسيا.
أعلنت أوكرانيا أنها ستعد أي تدخل روسي في أراضيها غزوا, بينما أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية عزمها فرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وناقشت حلقة 25/4/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" مدى جدوى العقوبات بتغيير التصعيد الميداني شرق أوكرانيا وماذا تبقى من التزامات اتفاق جنيف لحل الأزمة الأوكرانية.

وأشار السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست إلى أن واشنطن والاتحاد الأوروبي سبق أن أصدرا لائحتين بعقوبات على موسكو، وهما بصدد حزمة ثالثة في حال استمرت الاعتداءات الروسية على شرق أوكرانيا.

واعتبر أن استمرار الاعتداءات الروسية يشكل خطرا على الأمن الأوروبي، وأن العقوبات الأميركية والأوروبية ستكون قاسية في حال إقدام موسكو على مغامرة عسكرية شرق أوكرانيا.

ويتوقع أن الأزمة يمكن أن تتوقف في حال خرجت القوات الروسية من شرق أوكرانيا، وكذلك الأمر بالنسبة للتمرد.

واعتبر أن اتفاق جنيف فشل بسبب استمرار الاعتداءات الروسية على شرق أوكرانيا, والحل يكمن في خروج القوات الروسية من شرق أوكرانيا وما عدا ذلك سيكون الاتفاق في حكم الميت.

في المقابل أقر المحلل والكاتب السياسي ليويند سوكانين بأن العقوبات الاقتصادية ستنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في روسيا, لكنه قلل من تداعياتها على الاقتصاد الروسي بالنظر لإمكانياته الكبيرة.

واعتبر أن موسكو لا تتحمل وحدها المسؤولية عن الأزمة الأوكرانية، محملا واشنطن والاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يجري في أوكرانيا.

ويعتقد سوكانين أن المشكلة الأساسية تتمثل في نقص الثقة بين الأطراف المعنية بالأزمة. داعيا لإشراك طرف محايد لحل الأزمة.

وأضاف أن روسيا تراهن على تنفيذ اتفاق جنيف وتعده البديل الوحيد لحل الأزمة في أوكرانيا.

من جانبه أشار مدير مركز الرائد الإعلامي في أوكرانيا وائل العلامي إلى أن هناك حالة من اليأس لدى الطبقة السياسية وكذلك على المستوى الشعبي بأن المجتمع الدولي وواشنطن ليس بمقدورهما تقديم حلول للأزمة.

ويرى أن اتفاقية جنيف لم تقدم أي شيء ملموس في اتجاه الحل, ووصفها بالضبابية والفضفاضة لأنها تفتقر لآليات كفيلة بحل الأزمة.

من جهة أخرى يعتقد العلامي أن السلطات الأوكرانية لديها القوة للسيطرة على شرق البلاد، لكنها تخشى من مواجهة محتملة مع الجيش الروسي وجر المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة.

وأوضح أن في أوكرانيا الكل يجمع على أن من يدير الأزمة هو روسيا, وأنها الوحيدة التي بمقدورها الضغط على الجماعات الانفصالية في شرق البلاد.

من جهة أخرى اعتبر العلامي أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يشكل تهديدا لأمنها القومي.