ما وراء الخبر

أبعاد تفجر القتال بين الحوثيين والقبائل باليمن

طالب ضيوف حلقة 1/2/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” بتدخل الدولة اليمنية لكشف الطرف الذي يريد إطالة أمد الصراع بالبلاد. يأتي ذلك وسط تجدد المعارك بين الحوثيين وقبائل حاشد بمنطقة وادي خيوان بمحافظة عمران شمال صنعاء، مما أسفر عن سقوط قتلى.

طالب ضيوف حلقة 1/2/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" بتدخل الدولة اليمنية لكشف الطرف الذي يريد إطالة أمد الصراع في البلاد. يأتي ذلك وسط تجدد المعارك بين الحوثيين وقبائل حاشد بمنطقة وادي خيوان بمحافظة عمران شمال صنعاء، مما أسفر عن سقوط قتلى.

ودعا الناشط والباحث السياسي جمال المليكي الدولة إلى تبني الشفافية مع المجتمع، وأن تكشف له الطرف الذي قال إنه يحاول عرقلة الرؤية الجديدة التي تتشكل في البلاد.

في نفس السياق، طالب الكاتب الصحفي ياسين التميمي بتدخل الدولة لاحتواء الاقتتال الدائر بين الحوثيين والقبائل، وبتدخل مجلس الأمن الدولي عبر تفعيل إجراءاته وحتى فرض عقوبات على الأطراف المتورطة.

غير أن الكاتب الصحفي عبد الله بن عامر عارض الموقفين السابقين، وقال إنه لا توجد دولة في اليمن وإنما هناك سلطة ومراكز نفوذ، واتهم حكومة الوفاق الوطني بالفشل، مشيرا إلى أن العقلية السابقة هي التي تحكم اليوم.

وعن طبيعة الصراع، أضاف بن عامر أنه لا وجود لخلاف فكري، وأن الحوثيين يمارسون فكرهم وعقيدتهم في إطار الدستور الذي أتاح حرية الفكر والمذاهب.

ولم يتفق التميمي مع بن عامر في مسألة غياب الدولة، وقال إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يحظى بمشروعية، وأوضح أن الصراع الدائر حاليا تغذيه أطراف كثيرة داخلية وإقليمية ويستهدف الدولة اليمنية ويحاول تفكيكها.

أما المليكي فربط الصراع بسياق فكري وتاريخي وسياسي، وقال إن الحوثيين لديهم رغبة في تقوية أنفسهم على الأرض وفرض الأمر الواقع.

يذكر أن تجدد القتال بين الحوثيين وقبائل حاشد في منطقة وادي خيوان جاء بعد نجاح مقاتلي القبائل في السيطرة على عدة مواقع تابعة للحوثيين قبل أن يستردها الحوثيون.

وكان الحوثيون والسلفيون قد توصلوا يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي البلاد بعد وساطة حكومية، وتم لاحقا نشر الجيش في مواقع المسلحين.