ما وراء الخبر

سيناريوهات التدخل العسكري بسوريا

تناولت حلقة الجمعة الموافق 30 أغسطس/آب من برنامج “ما وراء الخبر” تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الضربة العسكرية المحتملة، والتقييم الأميركي الذي قطع باستخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية بغوطة دمشق

تناولت حلقة الجمعة الموافق 30 أغسطس/آب من برنامج "ما وراء الخبر" تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الضربة العسكرية المحتملة، والتقييم الأميركي الذي قطع باستخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية بغوطة دمشق.

ناقشت الحلقة أوجه القيام بالعمل العسكري، ومدى تأثير التقارير الأميركية الأخيرة في بناء تحالف، في ظل امتناع بريطانيا وبعض الدول الأخرى عن المشاركة. واستضافت الحلقة كلا من أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميسون مارك كاتس، إضافة للباحث في المعهد الدولي للعلوم الجيوسياسية خطار أبو دياب.

وقال أبو دياب إن أميركا تمثل عماد التحالف الأساسي، الذي سيشمل تركيا وربما عدة دول عربية، مشيرا إلى أن النظام السوري ارتكب الخطأ الذي لا يغتفر باستخدامه للأسلحة الكيميائية.

وأوضح كاتس أن فحوى خطاب كيري يقول إن الضربة قادمة لا محالة، وقد شهدنا في التاريخ القريب قيام أميركا وبعض حلفائها بأعمال دون موافقة مجلس الأمن، الذي تعرقل الصين وروسيا صدور قراراته.

كاتس:

 اقترحت قبل أيام أن تكسّر هذه الضربة النظام السوري حتى يغير سلوكه، لأن أميركا ستدمر القوات السورية لأبعد مدى، بما يقوِّض قدرتها على قتال المعارضة

"

ضربة وشيكة
وأبان أبو دياب أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ركز على "حق حماية المدنيين"، مرتكزا على المعاهدة الدولية التي تحرم استخدام الأسلحة الكيميائية، وشدّد على أن العالم لا يمكن أن يترك كالغابة، يترك فيه نظام يقتل شعبه بهذه الطريقة.

وذكّر كاتس بأنه اقترح قبل أيام أن تكسّر هذه الضربة النظام السوري حتى يغير سلوكه، مؤكدا أن أميركا ستدمر القوات السورية لأبعد مدى، بما يقوِّض قدرتها على قتال المعارضة.

وبثت الحلقة أيضا مقتطفات من خطاب متلفز للرئيس الأميركي باراك أوباما، أوضح فيه أنهم سيحاولون منع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، والحيلولة دون وصولها لأيدي "إرهابيين"، مشيرا إلى تحضيرهم لمجموعة من الخيارات العسكرية، التي لن تحتوي على مشاركة قوات برية، مؤكدا أنه سيتابع التنسيق مع الكونغرس لكشف جميع الحقائق وإطلاع الشعب الأميركي على جميع الوثائق، مشدّدا على أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيا لا عسكريا.

ومن جهته يعتقد كاتس بأن الضربة باتت وشيكة ويمكن أن تكون في بداية الأسبوع القادم، وأن واشنطن مقتنعة تماما باستخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، ولا يعتقد أن الحكومة السورية قد تستخدم المدنيين دروعا بشرية لحماية الأهداف.

فيما يرى أبو دياب أن نافذة العمل العسكري ستكون مفتوحة اعتبارا من الأحد القادم، مشيرا في الوقت نفسه إلى العمل الأميركي الأوروبي الدؤوب للوصول إلى حل سياسي، حيث تم إبلاغ الائتلاف السوري بضرورة الاستعداد لمؤتمر جنيف 2.