ما وراء الخبر
ما وراء الخبر

قرار منع رفع العلم العراقي في كردستان العراق

تتناول الحلقة ما وراء القرار الذي اتخذه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بمنع رفع العلم العراقي في أراضي الإقليم.

– أبعاد قرار المنع وتبريرات البرزاني
– مدى دعم القرار للنزعة الانفصالية الكردية

undefined

جمانة نمور: أهلاً بكم، نحاول في حلقة اليوم التعرّف على ما وراء القرار الذي اتخذه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بمنع رفع العلم العراقي في أراضي الإقليم، نطرح في حلقتنا تساؤلين اثنين.. ما مدى وجاهة الأسباب التي ساقها البرزاني بتبرير منعه رفع العلم العراقي في محافظات الإقليم؟ وإلى أي حد يمكن أن يدعم القرار مخاوف أطراف حذّرت من نوايا انفصالية لدى السياسيين الأكراد؟ أثار قرار رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني ردود فعلا عديدة كان أهمها ما أشار إليه منتقدو الخطوة من أنها تشكل تعبيراً عن نزعة انفصالية ستقود العراق إلى الانقسام العرقي والتفتيت المذهبي جدلاً يتجاوز البُعد الرمزي للعَلم إلى ملف وضع كردستان العراق ذلك الإقليم الذي طالما عاش في وضعية استثنائية تحرك إعجاب البعض مثلما تثير هواجس آخرين.

أبعاد قرار المنع وتبريرات البرزاني

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: لا لرفع العلم العراقي بصورته الحالية في الدوائر الرسمية في كردستان، قرار أتخذه رئيس الإقليم مسعود البرزاني مثير به جملة من ردود الفعل خاصة من أولئك الذين ما فتئوا يحذرون من نوازع انفصالية تنفذ أجندتها قطرة قطرة، قطرة تنحية العلم العراقي الذي يعود ميلاده من قيام انقلاب البعث في الستينيات أفاضت كؤوس مختلفة فالكأس الكردية فاضت بما تعتبره رمزاً لحقبة يقولون إنها كانت سوداء عليهم وعلى العراقيين عموما فالألوان الحمراء والبيضاء والسوداء تذكرهم بما تعرضوا له من مجازر ومن تهجير وتطهير عرقي.. ومادامت دولة البعث قد بادت فأحرى برموزها أن تبيد هي الأخرى من وجهة نظرهم، ينفي الأكراد أن يكون لقرارهم طابعا انفصالي بدليل أنهم يترقبون أن تعتمد لجنة برلمانية علما فدراليا يعبر عن عراق جديد مختلف وعندها فقط سيرفعونه في محافظاتهم، تلك كأس الأكراد أما الأخرى التي فاضت بمنتقديهم فقد أترعتها مخاوف من أن تاريخ العَلم الكردي يشي بما يضمره رافعوه للمستقبل، العَلم المُكون من الألوان الخضراء والحمراء والبيضاء وتتوسطه شمس ساطعة يعود إلى منتصف أربعينيات القرن العشرين حيث كان رمزاً لجمهورية انفصالية أسسها الأكراد في إيران، أُسقطت الجمهورية وأعدم قادتها لينجوا من بينهم مصطفى والد مسعود البرزاني الذي أورث أبنه تطلعات الأكراد في كيان مستقل حسبما يقول البعض، كيان يقول القوميون والإسلاميون العراقيون إن ملامحه بدأت تتشكل منذ حرب الخليج الثانية وتسارع نسقها منذ التاسع من نيسان أبريل تاريخ سقوط بغداد وميلاد ما يسمى بالعراق الجديد، في العمق من قلب هذه المسألة الرمزية التي لا يستهان بها يقع العراق الذي قد تقوم فيه أقاليم جديدة تشرّع لأعلام أخرى ترسم ألوانها وشعاراتها تفاصيله المذهبية أو العرقية في وقت يبدو فيه الشعب العراقي أحوج ما يكون لما يلم شمله.

جمانة نمور: ولمناقشة الموضوع من المتوقع أن ينضم إلينا من أربيل الدكتور محمد إحسان وزير شؤون المناطق خارج إقليم كردستان ومعنا من بيروت المحلل السياسي العراقي الدكتور حسن سلمان وهنا في الأستوديو الكاتب والباحث العراقي الدكتور لقاء مكي أهلا بكم، دكتور لقاء برأيكم ما دلالة هذه الخطوة؟

"
علم العراق لم يرفع في إقليم كردستان على المؤسسات الرسمية منذ ما بعد الاحتلال، ولذلك فالقرار فيه جانب دعائي أكثر من كونه جانبا عمليا، الجانب الدعائي يتمثل في محاولة القيادة الكردية خلط الأوراق فيما يتعلق بمنطقة كركوك
"
 لقاء مكي

لقاء مكي – كاتب وباحث عراقي: هي طبعاً من الناحية القانونية غير شرعية بالتأكيد، العَلم العراقي مازال هو السائد في العراق حتى الفدرالية مازالت غير مقرّة لأنه من الواجب إعادة النظر بالدستور حسب الاتفاق اللي تم عشية الاستفتاء وبالتالي يعني خطوة غير شرعية ولكن أيضا هناك ممهدات كثيرة لها، كما نعرف أن علم العراق لم يرفع على إقليم كردستان على المؤسسات الرسمية منذ ما بعد الاحتلال ربما كانت هناك بعض المؤسسات الصغيرة التي مازال يُرفع عليها ولذلك فالقرار فيه جانب دعائي أكثر من كونه جانب عملي، الجانب الدعائي يتمثل في أعتقد محاولة القيادة الكردية خلط الأوراق فيما يتعلق بإقليم.. بمنطقة كركوك، هناك اليوم في منطقة كركوك وضع معقد هناك تصعيد كبير.. العرب والتركمان في كركوك بدؤوا بمحاولات قوية لاستعادة المبادرة في المدينة في ظل غياب الحكومة وأيضا هناك كما أشرت غياب للدولة حقيقة، الدولة ضعيفة جدا في أضعف مراحلها حتى أن السيد السيستاني اليوم أبلغ نوري المالكي رئيس الوزراء بهذا الأمر وبالتالي هذا وقت مناسب جدا للتقدم خطوة نحو الأمام في طريق الانفصال، الأكراد لا يخفون الانفصال هم يعلنون ذلك منذ أكثر من عشرين سنة أو خمسة وعشرين سنة وهم في حالة انفصال حقيقية منذ عام 1991 وبالتالي هم يريدون الانفصال وهذه خطوة في الطريق لا أعتقد أنها مفاجئة ولكنها كانت متسرعة ربما سبقت وقتها قليلا، أظن أن السيد مسعود البرزاني أراد بهذه الخطوة أن يؤكد أمر واقع على الأرض.

جمانة نمور: على كلٍ موضوع الانفصال استمعنا إلى ردود فعل أشارت إليه ولكن قبل أن نتابعها نود أن نرحب من أربيل بالدكتور محمد إحسان ونسألك دكتور عن الأسباب التي دفعت بالبرزاني إلى قرار منع رفع العلم العراقي؟

محمد إحسان – وزير شؤون المناطق خارج إقليم كردستان: هذا القرار لم يكون قراراً جديداً، لم يكون قرار جديد صدر الآن وليس وليد الحالة هذا القرار صدر بعد الحرب مباشرة والسبب الأساسي كان بأنه كافة الضحايا للنظام السابق لن يكون لهم القابلية لرؤية هذا العَلم وذلك بسبب تحت هذا العَلم اللي كان.. أنا أعتبره ليس علم عراق علم صدام حسين ونظامه تعرّض الشعب الكردي للاضطهاد ولعمليات الأنفال وللضرب الكيماوي والاضطهاد وكل والجرائم التي ارتكبت بحق الكرد والكردستانيين وقع تحت هذا العَلم، لذلك هذا العَلم ليس مثل ما قال الأخ بأنه القرار استناد على ضعف الدولة، الدولة غير ضعيفة مثل ما يقول ضيفك الكريم ولكن هذا القرار أُسند بعد الحرب وهذه رغبة كردستانية بحتة ورغبة أكثر الشعب العراقي، إذا نحن عراقيين يجب أن يكون هناك مشاركة كردية في صياغة هذا القرار والدستور العراقي الحالي هناك بند فيه واضح بأنه يجب أن يكون هناك نشيد وطني وعَلم عراقي جديد أو يقر إلى برلمان عراقي وأعتقد هذا راح يكون على (Top) أجندة البرلمان في جلسته القادمة قريباً جداً لذلك..

جمانة نمور [مقاطعةً]: أشرت إلى موضوع..

محمد إحسان [متابعاً]: وليس هذا هناك وليس هناك..

جمانة نمور [مقاطعةً]: الدكتور لقاء أيضاً.. عفواً لو سمحت لي دكتور محمد، الدكتور لقاء أيضاً كان معك بأنه ربما ليس بجديد موضوع عدم رفع العَلم العراقي في كردستان ولكن إثارته الآن لها علاقة بكركوك كما استمعنا إليه، ما رأيك؟

محمد إحسان: ليس له أي علاقة بكركوك وليس له أي علاقة بأي شيء آخر، قضية كركوك هناك بند موجود أيضاً ضمن الدستور العراقي وضمن قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية اللي كافة الأطراف العراقية اتفقت عليه هي مادة 58 والتي تحولت كاملة إلى مادة 140، هناك لجان شُكلت لتنفيذ المراحل الثلاث في التطبيع والإحصاء والاستفتاء في كركوك ومناطق الأخرى المتنازع عليها، لذلك موضوع العرب أتمنى موضوع العَلم أتمنى أن لا يربطوها بأي مواضيع أخرى، هناك آلية وميكانيزم وهي سمات نظام الديمقراطية تتفق الأطراف لحل خلافاتها ومنازعتها بطرق سلمية وهذا ما صار في العراق وهذا كل ما اتفقنا عليه ضمن دستور العراق الحالي.

جمانة نمور: لنرى إذا كان دكتور حسن سلمان في بيروت يعتقد بأن هذا القرار بالفعل هو لا يتعدى كونه رفضاً للحقبة الصدَّامية بين هلالين.

حسن سلمان – محلل سياسي العراقي: بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير لكِ ولضيوفك أخت جمانة.

جمانة نمور: أهلاً بك.

حسن سلمان: في الحقيقة أحب أن أعلّق على ما تفضل فيه الضيفان الكريمان، في مسألة الفدرالية أشار الأستاذ لقاء بأنها ليست دستورية وأنا أخالفه الرأي من أنها قد أقرت بالدستور أما أن هنالك وعود سياسية على تغيير مسألة الدستور فهذه مسألة تعود للشعب العراقي أما من الناحية القانونية فالمسألة الفدرالية مسألة مقرّة في الدستور، هذا أولاً وأحب أن أعلق ثانياً على ما تفضل فيه السيد الوزير أستاذ محمد إحسان في مسألة المشاركة والديمقراطية يعني ما يصير كل ما واحد يريد يسوي ديمقراطية يسوي شغلة وبعدين يقول باسم الديمقراطية، أنا أعتقد أن مسألة العَلم لها أبعاد خطيرة إذا أردنا أن نغيّر هذا العَلم فليجمع الشعب العراقي على تغيير عَلم محدد معين لكن من هنا إلى عفواً إلى حين تغيير هذا العَلم فيبقى هذا هو عَلم جمهورية العراق وبالتالي نحن نريد حقيقة موقف من الحكومة المركزية في بغداد من السيد رئيس الوزراء ومن السيد رئيس الجمهورية وأيضاً باعتباره كردي أن يعلنوا موقفاً واضحاً وصريحاً ورسمياً نسمعه في هذه المسألة، أما في الجانب السياسي فإن الأستاذ مسعود البرزاني وأنا في حدود معرفتي به أنه عنده علاقات قوية جداً إن كانت على المستوى الدولي أو على المستوى الإقليمي وقد صرّح قبل فترة وجيزة وقال إذا حدثت هنالك حرب أهلية في العراق فنحن سنعلن الانفصال في شمال العراق وأرجو أن لا يكون هذه خطوة في هذا.. تُقرأ في هذا الاتجاه وعلى هذا الأساس فأنا أعتقد أن مسألة العلم لا يحق للأستاذ مسعود البرزاني ولا للاخوة في شمال العراق تغييره، يغيّره العراقيون، لعل العراقيين أنفسهم قد اختاروا نفس العلم لا علاقة هل ضرب العَلم بالقنابل هل ضرب العلم.. هل العلم هو رشاش؟ إن العسكري كان لابس بنطلون يعني الآن ننزع العسكر بناطيلهم باعتبار أنهم ضربوا الاخوة الأكراد هذا تبرير أعتقد غير منطقي.

مدى دعم القرار للنزعة الانفصالية الكردية

جمانة نمور: على كلٍ أنت ذكرت موضوع النزعة الانفصالية والبعض فعلاًَ أعرب عن هواجسه من أن تكون خطوة مقدمة لذلك، مثلاً هيئة علماء المسلمين في العراق استنكرت قرار مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق بمنع رفع العَلم العراقي فوق أراضي الإقليم ووصفته بأنه خطوة غير مسبوقة، من جانبه أيضاً وصف صالح المطلق رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني قرار البرزاني بأنه أمر لا يمكن السكوت عليه.

[شريط مسجل]

صالح المطلق – رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني: الشعب الكردي تعرض لاضطهاد في سنين طويلة وثبت أنه ما أحد يقدر يضطهد الشعب ما أحد يقدر يضطهد قومية، استمر القتال في شمال العراق لسنين طويلة ما أحد قدر يضطهد الشعب الكردي بالمقابل ما راح أحد يقدر يضطهد الشعب العربي واللي يؤخذ بالقوة اليوم يُسترد بالقوة في يوم آخر، صحيح أن أيدينا مكسورة الآن لكن راح يجيء اليوم تُجبر هذه اليد ونقدر ندافع عن كرامتنا وندافع عن شعبنا وندافع عن أرضنا، فلا أحد يتوهم في أنه يستطيع أن يأخذ شبر واحد من أرض الآخرين وإحنا نعتقد أن أرض كردستان وأرض كركوك وأرض الموصل وأرض بغداد هي أرض العراقيين كلهم لكن هذه التصريحات بالتأكيد هي مزعجة لنا ومزعجة لأي وطني في العراق، إحنا تربطنا بالأخ الأستاذ مسعود علاقة ودية وعلاقة أخوية لكن مهما كانت هذه العلاقة لا يمكن أن نسكت عن إهانة عَلم العراق.

جمانة نمور: نستمع إلى رمزية ربما إن صحة تعبير بكلام صالح المطلق، هل لك أن تفسرها لنا دكتور لقاء عندما يقول يدنا مكسورة الآن ما أخذ بالقوة سوف يسترد ولو بالقوة؟

لقاء مكي: يعني بالتأكيد اليد المكسورة يعني اللي لأستاذ حسن عاب على.. يعني تحدث أو السيد الوزير الحقيقة الوزير الكردي تحدث عن قوة الدولة، اليد المكسورة هي ضعف الدولة الآن نوري المالكي يذهب رئيس الوزراء إلى كردستان ولا يجد خلفه عَلم العراق بل عَلم كردستان فقط وكذلك رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان في حين أن كوندوليزا رايس ذهبت إلى أربيل ولم يكن خلفها عَلم كردستان لماذا؟ لأنها رفضت ذلك، مازال الأكراد لا يريدون علم كردستان خلفهم رغم أنهم وأنا واثق من ذلك تغاضوا أو ربما شجعوا السيد مسعود البرزاني على قراره الجديد، أميركا تريد دولة منفصلة.. تريد دولة كردية منفصلة ولولا هذه الموافقة ما كان أبداً للقيادات الكردية أن تتجرأ وتمنع رفع عَلم العراق وتؤشر لحالة انفصالية تؤدي بالوضع الأمني إلى مزيد من التدهور أكثر مما هو عليه الآن.

جمانة نمور: ولكن موضوع الانفصال الرئيس جلال طلباني وليس من فترة طويلة يعني قال بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وليس فقط غير وارد ولكنه غير عملي أيضا لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تُحسم فيها القضية الكردية بعد وإذا ما قررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل، أليس من شأن هذا الكلام أن يطمئن العراقيين..

لقاء مكي: صحيح.

جمانة نمور: ويعني يجعلهم لا يحمّلون الأمور أكثر مما تحتمل؟

لقاء مكي: هذه خطوة مؤجلة ليس فقط لاعتراض دول مثل تركيا وإيران على الانفصال ولكن أيضا هناك استحقاقات الأرض، كركوك مثلا وخانقين وبقية الأراضي التي يطالب بها الأخوة الأكراد ولديهم وزير معنا اليوم في البرنامج مسؤول عنها من خانقين إلى الموصل مرورا بكركوك هذه الأراضي هم يريدونها قبل إعلان أي حالة انفصالية، ثم أن كلام السيد البرزاني عن انفصال في حالة الحرب الأهلية يتماها مع إعلان البنتاغون هذا اليوم، تقرير البنتاغون ربع السنوي تحدّث عن وصول العراق إلى حافة الحرب الأهلية وإمكانية نشوب هذه الحرب في أي وقت، أليس لذلك دلالة أن يكون إنزال العالم العراقي مرتهن أو متزامن مع تقرير البنتاغون مع بدء حديث مسؤولين أميركان عن إمكانية تقسيم العراق كحل لأزمة العراق وكسينجر تحدث قبل سنة ونصف والطلاب الآن موجودين في البنتاغون والخارجية والبيت الأبيض عن تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام لإمكانية السيطرة عليه؟ هذه ليست جديدة ثم أن دولة كردية صغيرة ستكون برعاية أميركا، لولا أميركا لغزتها تركيا من زمان واليوم لدينا تصريح لقادة قوات البرية التركية الأول من نوعه يتحدث بقوة عن عنه تقسيم العراق ليس شأنا داخليا عراقيا تركيا مهتمة بالموضوع، أقوى تصريح من نوعه ولكن تبقى تركيا مغلولة اليد في ظل وجود أميركي عسكري حتى إذا انتهى بالعراق كلا لن ينتهي في كردستان سيبقى في كردستان.

جمانة نمور: على كلٍ الموضوع قلت موضوع الأراضي هو بيد.. إذاً ضيفنا الدكتور محمد إحسان طبعا سوف يعلق من جهته على الموضوع بعد الفاصل فتابعوه.

[فاصل إعلاني]

جمانة نمور: أهلا بكم من جديد وحلقة اليوم تبحث في أبعاد ودلالات قرار البرزاني يمنع رفع العالم العراقي في المحافظات الكردية، دكتور محمد إذا المبررات التي ساقها الدكتور لقاء مكي أليس.. ألا تعطي بالفعل مبرر لهواجس ومخاوف من نزعة انفصالية كردية هي الآن بانتظار فقط حل مسألة الأراضي؟

محمد إحسان: النزعة الانفصالية اللي ذكرها الإخوان بأنه يعدها الأكراد، لو كان الأكراد لديهم نزعات انفصالية نحن منفصلين عن العراق منذ سنة 1991 لحد الآن ليس هناك أي ربط بأنه بيننا وبين الدولة العراقية أي ربط منذ 1900 لحين حالة السقوط، لو كان عندنا نزعات انفصالية لقدمنا عليها بدون تردد والقيادة الكردية هي في ذاك المستوى من الشجاعة لتلبي رغبات الشارع ولكن مصلحة الأكراد أن يظلوا جزءا من العراق.. ورداً على تصريحات التي قيلت بأنه كسر اليد المكسورة والمجبرة ما أدري إيه، الأكراد هم النسيج الوحيدين في العشب العراقي الآن الذين لن ينخرطوا بالحرب الموجودة على الشوارع الحرب الأهلية الموجودة بين الطوائف العراقية وأكبر نصيحتي لهم للإخوان اللي ركزوا كثيرا على العَلم العراقي هناك دستور ودستور يقر يجب أن يكون هناك عَلم جديد وهذا الدستور اتفق عليه 80% من العراقيين وهناك مشاركة جماهيرية بها يجب أنصح الإخوان الذين عبروا عن..

جمانة نمور [مقاطعةً]: ولكن لما عدم يعني..

محمد إحسان [متابعاً]: اتعاظهم وغضبهم أن يركزوا..

جمانة نمور: لماذا لم يتم انتظار أن فعلا يكون هناك عَلم جديد وحينها يرفع إلى جانب ربما عَلم كردستان العراق..

محمد إحسان: إحنا هذا العلم..

جمانة نمور: وقرار منعه الآن بعد سنوات يعني.

محمد إحسان: هذا القرار ليس قرارا جديدا يا سيدتي العزيزة هذا القرار قرار قديم هذا القرار ليس قرارا جديدا العَلم العراقي لم يرفع..

جمانة نمور [مقاطعةً]: إذاً لماذا إعادة الحديث عنه؟

"
الأكراد هم النسيج الوحيد من الشعب العراقي الذين يحاولون تقريب وجهات النظر بأطراف الصراع بالعراق، ونصيحتي للجهات السياسية أن يركزوا جهودهم في عدم انزلاق البلد في حرب أهلية
"
محمد إحسان

محمد إحسان: حتى إحنا نخلي بأجندة البرلمان العراقي في الجلسات القادمة حتى يناقشوا هذا الموضوع حتى يبدؤون بعمل فعلي بمراجعة.. بالالتزام بالدستور بتطبيقات الدستور، الأخ اللي.. ضيفك الكريم اللي قال بأنه الفدرالية غير قانونية وهناك مراجعة للفدرالية الدستور أقر 80% من العراقيين والكل يلتزمون به ونصيحتي للجهات السياسية الذي ركزوا كثيرا على العَلم.. على موضوع العَلم أن يرخصون جهودهم في عدم انزلاق البلد في حرب أهلية التي العراق على حافة الحرب الأهلية بها، للأخ صالح مطلق وللأخوة في الجبهة في جبهة علماء المسلمين أن يركزوا جهودهم جاهداً أن يعملوا على هذا الملف اللي يومياً لناس أبرياء يقتلون في العراق بسبب انتمائها الطائفي وأتمنى من الأخ أن ينصح إخوانه بأنهم لا يعملون في هذا المنوال والأكراد هم النسيج الوحيد من الشعب العراقي الذين يحاولون بتقارب وجهات النظر بأطراف الصراع بالعراق وإحنا الوحيدين اللي طلعنا بالنهاية محافظين على مصلحة العراق.. على كثيرين من إخوان الأطراف السياسية اللي كل طرف أصبح في جيب من لديه طموحات في العراق.

جمانة نمور: على كلٍ يعني إذا ما عدنا إلى موضوع العلم يعني عفوا دكتور أشرت إلى موضوع جلسة البرلمان هي غداً على ما أعتقد، ما المتوقع يصدر منها فيما يتعلق بالعلم الذي قلت إن الحديث عنه استبقهم؟

محمد إحسان: نتمنى قريباً البرلمان خلال الجلسات القادمة أن يناقش هذا الموضوع لأن العَلم.. عَلم كل دولة يعتبر جزء من السيادة والكل يتكلمون عن السيادة العراقية ونحن جزء من العراق، الأخ.. بأنه يقول يجب مشاركة الشعب العراقي الأكراد يعتبرون 25% من النسيج العراقي، إذا 25% من العراقيين الكرد أو الكرد العراقيين رفضوا هذا العلم يجب على الأطراف الباقية أن تراجع حساباتها وأن تعمل جاهدا من أجل إيجاد علم ونشيد وطني مشارك بالفسيفساء العراقي، الطيف العراقي يجب أن يشارك به الأكراد العرب التركمان الأشورين.. الكل يجب أن يشاركون بخلال ممثليهم في البرلمان عراقي المنعقد الآن أو الذي سيعقد جلساته قريبا في بغداد أن يشاركوا في عملية إيجاد أو رسم علم جديد يتلاءم مع عراق اليوم ليس على أساس الوحدة والحرية والاشتراكية راحت أساس الوحدة والحرية والاشتراكية..

جمانة نمور [مقاطعةً]: لنرى إذا كان الدكتور حسن يعني يوافقك الرأي بأن هذا الموضوع يتحمَّل أكثر مما يحتمل ويحل بمجرد أن يكون هناك عَلم جديد، ما المانع في عَلم جديد ونشيد وطني جديد ينصهر تحته العراقيون؟

حسن سلمان: أنا أوافقه الرأي فيما تفضل فيه السيد الوزير من مسألة ما قاله الأخ الأستاذ صالح المطلق في أن المسائل تُحل بالقوة أو بالحرب مع الأخوة الأكراد، الأخوة الأكراد لا نريد حرباً معهم وهم أخوة ومشاركون لنا في الوطن وقد ولّى ذلك العهد الذي نقتتل فيه، المسألة الأخرى أقول.. وهو أيضا السيد الوزير وهو كلامه وكلام مسؤول لا يجوز أخي العزيز أن نضع الأمور.. أو الحكومة أمام أمر واقع، يعني أنت تلغي العلم حتى يقر في البرلمان علم آخر أنا أذهب وأحتل حقول النفط في الجنوب حتى يقر لي حصة في النفط وذاك يذهب ويعمل ما يريد هذه أنا أقول، نحن نخالف في الطريقة التي ذهبتم فيها إليه في مسألة تغيير العَلم، نحن لسنا ضد هذا العَلم أن يبقى لكن أن هذا العَلم لحد الآن هو الذي يمثل شعار العراق وسيادة العراق ويضعه رئيس الجمهورية خلفه ورئيس الوزراء يضعه خلفه وكل الشعب العراقي يعتز فيه.

جمانة نمور: حتى.. عفواً دكتور حسن حتى السيد مسعود البرزاني هو لا مانع لديه من أن يبقى هذا العَلم في المناسبات الرسمية يرفع إلى حين صدور عَلم جديد هذا ما أتي في القرار.

حسن سلمان:لا ..لا هو ليس من حقه، السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم الشمال وليس رئيس العراق وليس له أن يقرر باسم العراقيين، مَن يقرر باسم العراقيين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وهم حماة الدستور وبالتالي ليس مع احترامنا الشديد للسيد مسعود البرزاني هذا أولاً، ثانياً أن الأخوة الأكراد.. حقيقة نحب أن نقول للأستاذ محمد إحسان مقولة أن الأخوة الأكراد في موضوع القضية العراقية الحالية هم عندهم إقليمهم وفدراليتهم منذ زمن طويل والآن عندهم حكومة ومجلس نواب وحتى عندهم شبيه بالجيش والشرطة وهم مشاركون في الحكومة المركزية فشعارهم اليوم ولسان حالهم يقول ما لنا هو لنا وما لكم لنا ولكم وهذا أمر حقيقة.. هو يقول هم 25% إذا تريدي تشوفي حقوق الأخوة الأكراد قد تفوق الـ 30% و40% في قضية العراق لكن أرجع وأقول أن المسألة الفدرالية في العراق قد أُقرت في الدستور ومن الناحية الدستورية والقانونية أما من الناحية السياسية هنالك اعتراضات من شريحة كبيرة من المجتمع العراقي إن كانوا في الجانب السُني أو في الجانب الشيعي وإجمالا في الجانب العربي وبالتالي أعتقد يجب أن ننتظر هذه المسألة، أنا شخصيا من دعاة الفدرالية لكن ليس بالطريقة التي يسعون إليها بأن يقرروا ثم يفرضوا أمراً واقعاً.

جمانة نمور: على ذكر أنكم دعاة الفدرالية لو ختمت بشكل سريع معك دكتور لقاء هل فعلا ما يقلق السُنة في العراق الآن هو أن تكون هذه مقدمة لاستقلال كردستان بثرواته الطبيعية وبالنفط ومن ثم يتبعه ذلك الجنوب ولا يتبقى للسُنة سوى القليل من ثروات العراق هل هذا هو؟

لقاء مكي: ليس السُنة فقط مَن قال أن السُنة؟ التيار الصدري بأجمعه يرفض الفدرالية ويرفض التقسيم هناك تيارات تيار السيد الحسني التيارات الشيعية.. تيارات شيعية كثيرة ترفض الفدرالية هذا كلام غير صحيح أن السُنة وحدهم يرفضون الفدرالية كخيار أو تقسيم العراق في النهاية، حتى الفدرالية أو اللامركزية ممكن أن يتفاهم الشعب العراقي على إيجاد صيغة إدارية لحكم البلاد لكن التقسيم هو المرفوض، أما فيما يتعلق بالأكراد فمن حق الشعب الكردي تقرير المصير، من وجهة نظري هذه أمة من حقها تقرير المصير ولكن طالما هي في إطار العراق اليوم ليس من حقها مخالفة الشرعية والوصول والقفز والتقافز من أجل الوصول إلى مرحلة فرض أمر واقع، العَلم رمز عليهم أن يحترموه وإلا فالأمور تصل إلى مرحلة القطيعة بين الطرفين.

جمانة نمور: شكرا لك دكتور لقاء مكي شكرا للدكتور محمد إحسان وللدكتور حسن سلمان وشكراً لكم مشاهدينا على المتابعة، إلى اللقاء.