الواقع العربي

اختطاف أربعة فلسطينيين بمصر.. لغز ومصير مجهول

سلط برنامج “الواقع العربي” الضوء على تحركات أهالي أربعة شبان فلسطينيين تعرضوا للاختطاف في مصر منذ نحو سبعة أشهر ولا يزال مصيرهم مجهولا.
في يوم الأربعاء 19 أغسطس/آب 2015 اختطف مسلحون مجهولون أربعة شبان فلسطينيين في منطقة شمال سيناء المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر إلى مطار القاهرة الدولي.

ومنذ ذلك التاريخ ما زال مجهولا مصير الشبان الأربعة، وهم ياسر زنون وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة، وباتت قضيتهم أقرب إلى اللغز.

حلقة (4/3/2016) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على تحركات أهالي الشبان الفلسطينيين الأربعة الذين تعرضوا للاختطاف في مصر منذ نحو سبعة أشهر ولا يزال مصيرهم مجهولا.

وتعليقا على ذلك اتهم الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف جهاز المخابرات العسكرية المصرية باختطاف الشبان الأربعة، معتبرا عملية اختطافهم خدمة من أجهزة الأمن المصرية للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الصواف لبرنامج "الواقع العربي" إن الدليل على كلامه هو أن عملية الاختطاف جرت في منطقة أمنية بالكامل وبعلم المخابرات المصرية وتغطية كاملة من الجيش المصري.

وقال إن إسرائيل زودت السلطات المصرية بمعلومات عن الشبان الأربعة، وأنهم أعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وزعمت أنهم ذاهبون لتلقي تدريبات للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، مشيرا إلى أن التعاون الأمني المصري الإسرائيلي ليس خافيا بل هو تعاون معلن.

وتساءل الصواف "إذا كان هؤلاء الشبان الأربعة يشكلون خطرا على الأمن القومي المصري فلماذا سمح لهم بالدخول إلى مصر عبر معبر رفح وبطريقة رسمية"؟

 

تقاعس ومناشدة
من جهته اتهم المتحدث الرسمي باسم عائلات المختطفين الأربعة في مصر محمد أبو لبدة الجهات الأمنية المصرية بالتقاعس عن كشف مصير الشبان الأربعة وحمايتهم منذ البداية، حيث إنه سمح لهم بالدخول إلى مصر بطريقة رسمية، وكان يفترض أن توفر لهم حراسة أمنية مشددة، مشيرا إلى أن الشبان الأربعة خطفوا بين كمينين للجيش المصري من على حافلة الترحيلات وعلى مسافة قريبة من معبر رفح.

وأكد أبو لبدة أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي معلومات رسمية عن مصير الشبان الأربعة سواء من الخارجية أو الرئاسة المصرية، التي اكتفت بالقول إنه يجري التحقيق في الحادثة ومن يقف وراءها.

وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية التي تواصل معها أهالي المختطفين ومع السفارة الفلسطينية في القاهرة، قال "لم نجد منهم إلا صمت القبور".

وأشار أبو لبدة إلى معلومات غير مؤكدة تقول إن الشبان الأربعة موجودون في سجن مصري ويتعرضون للتعذيب، مؤكدا أن أهالي المختطفين قلقون بشأن مصير أبنائهم الذين لم يرتكبوا أي جريمة بحق مصر وأهلها.

وناشد أبو لبدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إطلاق سراح الشبان الأربعة، كما ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحتفظ بعلاقة طيبة مع السيسي التدخل من أجل إطلاق سراح أبناء شعبه.