الواقع العربي

الاتهامات الإثيوبية لمصر وإريتريا.. إلى أين؟

سلط برنامج “الواقع العربي” الضوء على اتهامات أديس أبابا لمصر وإريتريا بالوقوف وراء الاضطرابات التي شهدتها إثيوبيا مؤخرا.
من أعلى المستويات في السلطة السياسية، وجهت إثيوبيا اتهامات صريحة ومباشرة لكل من مصر وإريتريا بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

فقد اتهم الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي مصر بدعم ما وصفه بالمعارضة المسلحة في بلاده، بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية إن مصر قدمت المال والتدريب للإرهابيين بإثيوبيا.

وبدت هذه الاتهامات وثيقة الصلة بنحو أو بآخر بالتوتر الذي تفاقم في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا منذ شرعت الأخيرة في بناء سد النهضة في خطوة اعتبرتها مصر مسا ليس فقط بحصتها من مياه نهر النيل وإنما كذلك بأمنها القومي.

حلقة (2016/10/15) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على اتهامات أديس أبابا لمصر وإريتريا بالوقوف وراء الاضطرابات التي شهدتها إثيوبيا مؤخرا.

وفي هذا الصدد وصف الباحث المختص في قضايا القرن الأفريقي محمد طه توكل الاتهامات الإثيوبية لإريتريا بأنها قديمة جديدة، بينما وصف الاتهامات الإثيوبية لمصر بأنها سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، خاصة أنها صدرت على لسان رئيس الجمهورية الإثيوبية والمتحدث باسم حكومتها. 

سد النهضة
وأشار إلى أن موضوع سد النهضة الإثيوبي حاضر بقوة في الاتهامات الإثيوبية لمصر، معتبرا أن أكبر المشاكل هو عدم وجود اتفاقية تقنن التعاون بين البلدين في مياه النيل.

وبشأن بيان الخارجية المصرية الذي نفى الاتهامات الإثيوبية وتأكيده وجود أطراف خارجية تسعى للوقيعة بين مصر وإثيوبيا، استبعد توكل ضلوع أطراف خارجية في الأزمة الحاصلة، مشيرا إلى أن إسرائيل التي قال إنها هي المتهمة عادة بتمويل بناء سد النهضة، لا علاقة لها بالسد الذي يمول بناؤه من أموال دافعي الضرائب الإثيوبيين.

وقال إن كل الخيارات مفتوحة في الأزمة بين إثيوبيا ومصر حيث يمكن أن يحصل تصعيد أو تتم التهدئة، معتبرا أن إثيوبيا تعتقد أن القوى المعارضة لها انتقلت من أسمرة إلى القاهرة، واختتم بأنه يمكن تجاوز الأزمة عن طريق تقديم مصر تطمينات لإثيوبيا في هذا الصدد.