الواقع العربي

حماة الديار.. أم مليشيات أسدية؟

سلطت حلقة “الواقع العربي” الضوء على تاريخ مليشيات النظام السوري والأدوار التي لعبتها على وجه الخصوص عقب الثورة السورية.

دأبت الآلة الإعلامية السورية الرسمية على تقديم "حماة الديار" بأنهم الجيش العربي السوري، غير أن الواقع يقول غير ذلك بحسب دراسات تتحدث عن تهميش للجيش مقابل دعم غير محدود لتشكيلات تنتسب إليه وهي في الحقيقة أقرب إلى المليشيات.

حلقة الاثنين (7/9/2015) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على تاريخ المليشيات الأسدية والأدوار التي لعبتها على وجه الخصوص عقب الثورة السورية.

يقول ضيف الحلقة الكاتب عمر قدور إن التفريق بين الجيش والمليشيا هو المعيار وليست التسميات، مضيفا أن المواجهات مع الإخوان المسلمين في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كشفت لعموم السوريين دور هذه المليشيات.

ويعدد بعض وجوه هذه المليشيات قائلا: سرايا الدفاع وريثة الفرقة الـ569 التي ترأسها رفعت الأسد، والفرقة الثالثة بقيادة شفيق فياض، والحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة التي ثبت أنها قوات نخبة تقاتل دفاعا عن النظام.

ويرى قدور أنه منذ عام 2012 أثبت الجيش السوري أن الفساد يضربه من داخله، وكانت العاصمة السورية دمشق مهددة لولا توقف الدعم عن الجيش الحر والتدخل الإيراني.

دولة دون مليشيات
وأعرب قدور عن أمله في أن تكون الدولة السورية المدنية المقبلة بلا مليشيات وإنما جيش محترف ولاؤه للوطن، معتبرا أن ما دون ذلك سيكون "تسويات ناقصة وتجميلا للنظام".

من ناحيته، قال العقيد المنشق أحمد حمادة إن انقلاب حافظ الأسد في عام 1970 حصر كل المزايا للأكثر ولاء حتى أصبح الجيش حلقة ضيقة من المحيطين بالرئيس واستبعد منه العسكريون من دمشق وحماة، وحلب على وجه الخصوص.

وأضاف أن العنصر في المليشيات الأسدية كان له راتب إضافي ويعطى أفضل تسليح ويحق له ما لا يحق لأي عسكري آخر.

وعقب الثورة السورية في 2011 -يضيف حمادة- لمدة سبعة أشهر من النهج السلمي المدني كان الجيش الذي تقع عليه مسؤولية استرجاع الأرض المسلوبة يوجه مدافعه وطائراته إلى صدور العزّل.

ومضى يقول إن النظام لم يكن قادرا على حماية نفسه فاستعان بإيران، حيث يعد قاسم سليماني هو الحاكم بأمر الله في سوريا، وهو الذي يستولي على القرار السوري.