الواقع العربي

محنة أهل الغوطتين الشرقية والغربية

ألقت حلقة “الواقع العربي” الضوء على معاناة أهل الغوطتين الشرقية والغربية في سوريا جراء حصار النظام المفروض على هاتين المنطقتين منذ أكثر من أربع سنوات.

"الكارثة الإنسانية هي العنوان القادم لمصير مئات الآلاف من المحاصرين في الغوطتين"، بهذه العبارة بدأ عضو المجلس المحلي في معضمية الشام بريف دمشق عمار أحمد حديثه لدى مشاركته في حلقة 11/6/2015 من برنامج "الواقع العربي".

وقال أحمد إن الحشائش باتت الوجبة الرئيسية لأهالي الغوطتين الشرقية والغربية الذين يناهز عددهم مليونا ونصف مليون شخص.

وأضاف أن الكوادر الطبية والمشافي الميدانية أصبحت عاجزة عن تقديم أي خدمة للسكان بسبب منع النظام وصول أي معدات طبية إلى الغوطتين.

وذكر أن نظام بشار الأسد رفع، منذ بداية الثورة، شعار "الجوع أو الركوع" من أجل الضغط على المدنيين والمدن الثائرة.

ورأى أن الوضع الجغرافي للغوطتين الشرقية والغربية لا يساعد الجيش الحر على فتح ممرات إنسانية آمنة.

إبادة جماعية
بدوره أوضح مدير حملات منظمة آفاز في العالم العربي وسام طريف أن الحصار على المدن السورية بدأ مع اندلاع الثورة في 2011، وبالتالي لا تمثل الغوطتان استثناءً في هذا السياق.

وبين أن الحصار يعد في القانون الدولي إبادة جماعية واستهدافا ممنهجا للمدنيين المحاصرين، لافتا إلى أن كل المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة على ما يحصل في سوريا.

واعتبر طريف أنه لا توجد نية دولية في تغيير الواقع بسوريا، متهما الغرب بالتواطؤ لاستمرار الوضع على ما هو عليه.

واتهم بعض القوى المسلحة في الغوطتين الشرقية والغربية بمشاركة النظام بتنفيذ الحصار.

وأشار في ختام حديثه إلى وجود عدد كبير من الوثائق والعناصر المتكاملة لتوصيف جرائم ضد الإنسانية في سوريا، معربا عن أسفه لغياب آلية قانونية ذات صلاحية لتفعيل تلك الوثائق.