الواقع العربي

مستقبل العراق بعد سحب المالكي ترشيحه ودعمه العبادي

استعرضت حلقة السبت 16/8/2014 من برنامج “الواقع العربي” فرص استقرار العراق سياسيا وأمنيا عقب سحب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ترشيحه، ودعمه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.

سحب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ترشيحه لرئاسة الحكومة، ودعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، طارحا بذلك تساؤلات عن فرص استقرار البلاد سياسيا وأمنيا، في ظل سعي بعض المنظمات الدولية لتسليح ودعم الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

قبول المالكي تكليف العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة هل يمثل بداية انفراج الأزمة في العراق؟ وما أبرز التحديات التي تواجه العبادي في الوقت الراهن؟ أسئلة طرحتها حلقة السبت 16/8/2014 من برنامج "الواقع العربي" على ضيفيها.

وبشأن أبرز التحديات التي تواجه رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، قال الكاتب والمفكر عبد الحسين شعبان إن أهم الملفات التي تستوجب المعالجة العاجلة تتمثل في: العمل على تحقيق الوحدة الوطنية، ومواجهة "الإرهاب"، وحلحلة الملف الكردي، ومسائل المليشيات والعنف والمحاصصة الإثنية والفساد وبيع النفط، وعدم وجود قانون ينظم العلاقة بين إقليم كردستان والسلطة المركزية، إضافة إلى الميزانية التي ما زالت معلقة.

وأضاف الكاتب أن العبادي لن يكون قادرا وحده على حلحلة هذا الملفات المتراكمة منذ ثماني سنوات، بل يحتاج للوحدة الوطنية وإلى شراكة وتوافق وطني، وإلى إلغاء قانون اجتثاث البعث، ورد الاعتبار لفكرة المواطنة التي تقوم على العدالة الاجتماعية.

الحوار والتفاوض
وربط شعبان نجاح رئيس الحكومة المكلف بمقدرته على استعادة هيبة الدولة العراقية ومعالجة الوضع الأمني ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومعالجة ملف النازحين، وأوضح أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة وعلاج كل هذه الملفات، وإعطاء مصداقية لحيدر العبادي وحكومته المرتقبة.

ورأى شعبان أن طاولة المفاوضات هي المكان الأمثل للتحاور بشأن حقوق الولايات المنتفضة، وأكد أن التأخر في علاج هذه المشاكل فتح الباب أمام تنظيم الدولة الإسلامية ليتقدم وينتعش، وطالب بوضع أولويات محددة تساعد في إيجاد حلول ناجعة لمشاكل البلاد.

ونصح الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم للحكومة المركزية ببغداد وحكومة إقليم كردستان على السواء، تجنبا للحساسيات التي يمكن أن تثيرها مثل هذه الخطوة حتى داخل منظومة دول الاتحاد الأوروبي نفسها.

أما القيادي في كتلة "كرامة" ناجح عباس الميزان فوافق على حديث سلفه، ولكنه نصح العبادي بتخير الصالحين من أبناء الوطن بعيدا عن الفاسدين الذين تسببوا في فشل حكم المالكي، ونصح العبادي بالذهاب إلى المناطق الثائرة ومحاورة مواطنيها وعلاج أسباب اعتصاماتهم وثورتهم، حتى يعالج أسباب المشكلة من أصلها.

ودعا الميزان رئيس الوزراء المكلف العبادي إلى الموافقة على نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي سينطلق قريبا في بعض المحافظات التي ستختار مستقبلها في أن تنضم تحت إقليم واحد أم تظل كما هي، وأن يبادر ويعطي الجميع حقوقهم.

وأوضح أن الكرة الآن في ملعب العبادي، مؤكدا أن الحويجة تم قصفها بالبراميل اليوم الجمعة دون أي ذنب، وأكدت المذيعة الخبر الذي ورد عاجلا نقلا عن مصادر من مستشفى الحويجة في العراق، حيث قالت "إن 11 طفلا قتلوا وأصيب ثلاثون آخرون بينهم نساء وأطفال بجراح إثر غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش العراقي على حي السلام في الحويجة".