الواقع العربي

أي حصيلة لحملة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؟

ناقشت الحلقة مكامن الضعف والقوة في إستراتيجية الصراع وتكتيكاته بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

لم تتوقف غارات طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا منذ قرابة أربعة أشهر، ولا يزال السؤال قائما: هل تكفي الضربات الجوية وحدها لهزيمة هذا التنظيم؟

وقد تجدد هذا السؤال بقوة في الأيام الأخيرة بعدما اتضح أن التنظيم قد تقدم في عدة جبهات وسدد خلالها ما يمكن وصفها بضربات عدة في مرمى القوى التي تحاربه، منها أسر طيار أردني بعد سقوط طائرته في الرقة بسوريا، وتأكيد طهران مقتل أحد جنرالاتها في معارك مع التنظيم بسامراء في العراق.

حلقة الاثنين (29/12/2014) من برنامج "الواقع العربي" ناقشت مكامن الضعف والقوة في إستراتيجية الصراع وتكتيكاته بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

القوة الجوية
ضيف الحلقة الخبير في الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية تحدث من عمان، وذكر في مستهل حديثه أن التحالف الدولي يعتمد حتى الآن على القوة الجوية وحدها، بينما يتمدد تنظيم الدولة بشكل كبير في ظل ضمه أكثر من مائة ألف مقاتل، بحسب قوله.

وأوضح أن إستراتيجية التحالف الدولي وضعت على أساس صد تنظيم الدولة واحتوائه والحد من تقدمه ولم تهدف إلى القضاء عليه.

ولفت أبو هنية إلى أن العراق يعاني من مشكلة كبيرة منذ الاحتلال الأميركي في 2003 تتمثل في تهميش المكون السني وإقصائه، الأمر الذي أدى اليوم إلى هجرة جماعية صوب تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد أن السياسة الدولية لا تريد أن تلتفت إلى سوء بناء العملية السياسية في العراق، وأنه إذا لم يحصل تغيير حقيقي في المشهدين السوري والعراقي فإن الوضع على الأرض سيبقى على حاله وقد يتفاقم.

وأضاف الخبير في الجماعات الإسلامية أن الولايات المتحدة تعلم بوجود تغيير ديناميكي في المنطقة، وهي تريد أن تدير الأزمة ولا ترغب في معالجتها.

وخلص أبو هنية إلى القول إن أميركا تعمل على استدامة الصراع في المنطقة، وبالتالي استمرار وجود التنظيمات التي توصف بالإرهابية.