لقاء اليوم

إياد مدني: لدينا مبادرات لحل أزمات العالم الإسلامي

استضافت حلقة “لقاء اليوم” الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني للحديث عن التطورات السياسية والإنسانية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ونظرة المنظمة ومساعيها لإيجاد حلول لأزماتها.

أكد الأمين العام لـ منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني أن دول منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى مقاربة عمادها التوافق من أجل حل خلافاتها، ووضع حد للصراعات التي تشهدها المنطقة.

وأضاف في حلقة 18/9/2015 من برنامج "لقاء اليوم" أن هناك الكثير من المكونات التي تعزز هذا التوافق, منها الجوار ووشائج الدين والمعتقد والمصالح الاقتصادية، لافتا إلى أن المنظمة تتطلع لأن تكون منصة لبداية حوار بين بلدان المنطقة لحل خلافاتها.

المصالحة العراقية
وكشف مدني عن أن المنظمة تسعى حثيثا إلى عقد مؤتمر مصالحة في العراق, مشيرا إلى أن المنظمة تواصلت مع القيادات السياسية والدينية في البلاد لهذا الغرض.

وأضاف أن المنظمة قدمت ورقة تصورية للعناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحقيق المصالحة، معبرا عن اعتقاده أن تحقيق هذا الهدف يبقى رهن أيدي العراقيين أنفسهم.

واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن ما يقوم به رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يبشر بالخير بتشكيل حكومة ومؤسسات تمثل جميع أطياف المجتمع العراقي.

وعلى صعيد ذي صلة، أوضح مدني أن المنظمة لديها مبادرة أخرى تتعلق بأفغانستان هدفها تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع هناك.

كما كانت أوضاع أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار محل نقاش بين أعضاء المنظمة.

الأزمة السورية
من جانب آخر، أوضح مدني أن أعضاء المنظمة يحتضنون 90% من اللاجئين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان والسودان ودول أخرى.

وقال مدني إن اللجنة الوزارية التنسيقية في المنظمة عقدت اجتماعا هذه الأيام خصيصا لمناقشة أوضاع اللاجئين.

وأعرب عن قناعته بأن المأساة الإنسانية ستستمر ما لم يتمكن المجتمع دولي من التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

ولفت مدني إلى أن الأزمة السورية سببها النظام، لأن ما يجري الآن بدأ بحركة سلمية في درعا قوبلت بأشد أنواع العنف من النظام، فكانت أن اتسعت وتضخمت.

وقال أيضا إن المسألة السورية تحولت إلى مصدر تجاذبات بين الدول الكبرى، مشيرا إلى أن المنظمة مع الحفاظ على بنية الدولة وتنفيذ ما طالب به مؤتمر جنيف.

فلسطين والأقصى
وحول الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الأقصى، أشار مدني إلى أن المنظمة بصدد عقد قمة استثنائية قد تكون في الرباط بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف مدني أن المنظمة تسعى لتثبيت الهوية الإسلامية في المسجد الأقصى عبر تكثيف الزيارات له، مؤكدا ضرورة تعبئة بعد المنظمة وقوة أعضائها لخدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.

وقال إن الأولوية بالنسبة للمنظمة هي تحقيق الوحدة الفلسطينية واستئناف عملية السلام, لافتا في هذا الصدد إلى أن المنظمة تطالب بوجود وسيط يقف على نفس المسافة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن القمة ستدعم اللجنة الرباعية لتكون أكثر استقلالا وألا تكون امتدادا لدور الوساطة الأميركية.

وأضاف مدني أن المنظمة لا يمكنها إلا أن تسير في طريق الحل السياسي، مشيرا إلى أن هذا لا يلغي دور الوسائل الأخرى.