ما وراء الخبر

لماذا هاجمت قوات حفتر المنشآت النفطية؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منشآت نفطية شرقي ليبيا ودلالاته محليا ودوليا.
هاجم مسلحون موالون للواء المتقاعد خليفة حفتر ميناءي السدرة وراس لانوف الواقعين تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى علي الحاسي قوله إن المسلحين الموالين لحفتر هاجموا الميناءين النفطيين في الساعات الأولى من صباح الأحد، وما زالت الاشتباكات مندلعة بمحيطهما.

حلقة (11/9/2016) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت هجوم قوات حفتر على منشآت نفطية شرقي ليبيا ودلالاته محليا ودوليا، حيث اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الليبي صلاح البكوش أن الهجوم جاء بضوء أخضر من دول إقليمية وتواطؤ من فرنسا وغض للطرف من قبل الولايات المتحدة.

وقال البكوش إن الذي نفذ الهجوم هو قوات حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة لاجي المهدي ومحمد ديبي نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث هاجمت من جنوب الهلال النفطي موانئ السدرة وراس لانوف والبريقة. وتساءل: "هل يستطيع حفتر أن يقوم بذلك دون ضوء أخضر من داعميه في مصر والإمارات؟"، كما تساءل عما إذا كان بإمكان "العدل والمساواة" أن تنفذ ذلك الهجوم دون ضوء أخضر من تشاد وفرنسا.

ووصف البكوش الهجوم بأنه محاولات يائسة من حفتر لتغيير الخريطة السياسية في ليبيا وحجز مقعد له على الطاولة، معتبرا أن الهجوم يشكل كذلك تحديا كبيرا لهيبة حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج التي يعترف بها العالم ولمصداقية المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة الليبية. 

عمل وطني
من جهته، اعتبر الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش أن المنشآت النفطية في السدرة وراس لانوف قد عادت إلى ما سماه حضن الشرعية والوطن عن طريق استعادة ما وصفه بالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر تلك المنشآت "التي كانت تخضع لعصابات حرس المنشآت منذ ثلاث سنوات والتي تسببت في خسائر بأكثر من مئة مليار دولار من أموال الشعب الليبي".

واعتبر أن الحديث عن أن الهجوم نفذ بضوء أخضر من تشاد وفرنسا "مجرد أوهام وتخمينات وكلام فارغ".

ورأى أن ما قام به حفتر باستعادة السيطرة على تلك المنشآت النفطية "عمل وطني قام به الجيش الوطني الليبي الضامن الوحيد لمقدرات الشعب الليبي".

وقال إن برلمان طبرق هو برلمان شرعي، وإن حكومة السراج لم تأخذ الشرعية منه، معتبرا أنه لا توجد حكومة شرعية الآن في ليبيا، وأن الجيش الوطني الليبي هو الوحيد الذي يمثل الشرعية.