#السيسي سأل ربه في صغره 100 مليار لفقراء مصر

في ساعة استعطاف جديدة للشعب من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتهت ككل الساعات السابقة التي غالبا ما تسفر عن تصريح غريب إما أنه غامض مبهم لا يفهم منه شيء، أو صادم لما يدعي فيه من قصص لا تصدق، وفي كلتا الحالتين يترك ذات الأثر الساخر على منصات العالم الافتراضي وغالبا ما تستمر لأيام.

وفي أحدث تصريحاته قبل ساعات قليلة، استعطف السيسي الحضور الذي كان يحاضر بهم ومن يشاهده من خلف الشاشات بأنه كان يشعر بفقراء مصر الذين يعيشون بالعشوائيات، وأن حالهم البائس يصعب عليه منذ صغره، وكان يتمنى لو أنه لديه الأموال لإسعادهم.

وقال خلال تدشينه مدينة العلمين الجديدة وعددا من المشروعات "بالمناسبة وأنا صغير كنت أشاهد المناطق العشوائية، والناس التي تعيش ظروف صعبة، فكنت أقول يارب لو أعطيتني مئة مليار دولار، والله لأصرفهم وأجعل هؤلاء الناس يعيشون بحالة أفضل أقسم بالله.. أقسم بالله".

وتابع قائلا "يا خسارة لا أمللك هذا المبلغ" ولكن رب العالمين رد عليه وقال له، وفق ادعاء السيسي "أنا سوف أمكنك وأرني ماذا أنت فاعل من أجلهم" ليتوجه بعدها الرئيس لوزير الإسكان ويروج بعض المشاريع الإسكانية التي سوف يتم تسليمها قريبا.

وأثارت عودة السيسي لطفولته الناشطين المصريين وانهالوا عليه بالتعليقات الساخرة لما قالوا إنها وليدة خياله الواسع، ومن أحلام اليقظة التي يعيشها ويريد أن يمليها على الشعب، تساءلوا عن نوعية الأفلام التي يشاهدها حتى يخرج على العالم بهذه القصص التي لا تصدق فـ "السيسي من صغره كان يعرف شيء اسمه مليار، هذا الرجل سابق عصره وأكيد اللي خلفه صراف آلي وليس امرأة".

وعرج آخرون على قضية "الكذب" الفاضح الذي يمارسه دون خجل، أو شعوره بأن ما يرويه لا يمكن عرضه في برامج الأطفال، فغرد أحمد "وأنا صغير قلت لربنا لو معايا ١٠٠مليار هغير مصر بس لما كبرت قلت أحطهم في البنك يطلعوا فوائد، بلا مصر بلا بتاع الرئيس بتاعنا قادم من عالم سبيستون".

بينما فسر آخرون ما رأوا أن هوس السيسي بالأموال منذ صغره رسالة شؤم على المصريين، وعليهم الاستعداد لحملة تحصيل مئة مليار من جيوبهم. وقال آخرون إنها رسالة لدول الرز (الإمارات والسعودية) بأننا بحاجة لمئة مليار بحالة طارئة فاستعدوا لدفعها.

مواقف مشابهة
شهد السيسي مواقف ساخرة مماثلة عبر منصات التواصل عندما تحدث عن ثلاجته -في مداخلة مرتجلة في مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الأول 2016- بأنه بقي عشر سنوات وليس في ثلاجة منزله إلا الماء، وهو ما أثار موجة تعليقات ساخرة قوية استمرت لأسابيع.

وكذلك حدث معه في قصة "كنت صغير وكان في ناس كبار تضربني وبكرا أكبر اضربكم" وقبل أيام قصة "الكون" أثناء تعليقه على صفقة الغاز مع إسرائيل ووصفه تفويت الفرصة على تركيا بأنه سجل هدفا في مرمى التركي.

وكذا مشروع الكمبري والعلف والفوم، والفلاتر التي تمر بها خطاباته، والتصريحات التي تنتهي بأنصاف الجمل غير المكتملة، وبعض الروحانيات التي تسقط عليه فجأة كلما أراد أن يستدر عواطف المصريين، وغيرها الكثير من القصص والحركات التي يراها مدونون أنها مصطنعة. 

 

المصدر : الجزيرة