#ساجدة.. الطفلة التي أبكت الليبيين

ساجدة
صورة للطفلة الليبية ساجدة (مواقع التواصل الاجتماعي)

#ساجدة هو الوسم الذي ألهب مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا هذا الأسبوع، ولا يزال يواكب قصة الطفلة الليبية الباحثة عن علاجها.

ناشطون ليبيون يطلقون حملة واسعة عبر فيسبوك وتويتر تضامنا مع الطفلة ساجدة الشائبي التي قرر والدها عبور البحر بصحبتها إلى أوروبا لعله يجد علاجها هناك.

فكرة ركوب البحر عبر قوارب الموت جاءت بعد حالة اليأس من الحياة التي تولدت عند والد الطفلة خاصة بعد عودتهما من تركيا في التاسع من يونيو/حزيران الماضي، حيث تم إبلاغه أن حالتها مأيوس منها إثر فشل عملية زرع نخاع شوكي في السادس من الشهر ذاته.

رحلة ساجدة وأبيها عبد الحكيم دامت 32 ساعة قضياها بين الحياة والموت تحت رحمة أمواج المتوسط، إلى حين اعترضتهما فرقاطة لخفر السواحل الإيطالية فعاد لهما الأمل في الحياة مجددا والأمل في الشفاء لساجدة مرة أخرى.

وتفاعل مغردون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة منهم لفت نظر السلطات في ليبيا لقصة الطفلة التي اجتازت البحر إلى أوروبا مع والدها للعلاج.

وتداول رواد الفضاء الافتراضي صورة للأب عبد الحكيم وابنته ساجدة وهما في الفرقاطة الإيطالية حيث عوملت معاملة حسنة ووفر لها طاقم طبي وسيارة إسعاف بميناء كاتانيا، وأجريت لها التحاليل والفحوصات الأولية، لتحول بعد ذلك إلى قسم الأطفال بالمجمع الصحي للمدينة المطلة على ضفاف المتوسط.

وقال والد ساجدة إنه يوجد قرار من وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني لعلاج ابنته في ألمانيا وبلجيكا، إلا أن تأخر الإجراءات المالية اضطر الأب إلى الهجرة السرية دون أن يعلم أحد.

من جهتها قالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني إن اللجنة العليا بالوزارة أصدرت تفويضا لساجدة للعلاج بالأردن وخاطبت وزارة المالية بتاريخ 31 مايو/أيار الماضي.

لكن الوزارة عبرت عن أسفها للوضع الصحي "المتأزم" للطفلة، مبينة أن أكثر من عملية أجريت لها دون أن تتكلل بالنجاح.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي