الكرة السعودية والتونسية تواصل ريادتها عربيا

الدوري التونسي الثاني عربيا والأول إفريقيا في 2013
undefined

مجدي بن حبيب-تونس

أكد خبراء في كرة القدم أن هيمنة الدوريين السعودي والتونسي على التصنيفات الدولية لأفضل الدوريات العربية واحتلالهما مواقع ريادية في الترتيب السنوي الذي أصدره الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، يعود إلى رفعة المستوى الفني وشدة التنافس، فضلا عن استقطابهما أفضل اللاعبين والمدربين.

وجاء التصنيف الأخير -الذي صدر في الـ29 من الشهر الماضي- لأفضل 125 دوريا في العالم, ليؤكد تصدر الدوري السعودي قائمة أقوى بطولات الدوري في الوطن العربي بحلوله في المركز 24 عالميا والأول عربيا والثاني ضمن دوريات الاتحاد الآسيوي خلف الدوري الكوري الجنوبي.

وتقدم دوري "عبد اللطيف جميل" السعودي على الدوري التونسي الذي احتل المركز الأول أفريقيا والثاني عربيا، في حين حل الدوري المصري ثالثا أمام الدوري المغربي أفريقيًا. وتراجع الدوري الكويتي للمركز الخامس متقدما على الدوري القطري الذي حل في المركز 66 عالميا والسادس عربيا.

واعتبر المدرب التونسي نبيل الكوكي أن نتائج التصنيف كانت منطقية لأن الدوري التونسي استعاد مستواه المعهود بعد أن تراجع إبان الثورة التونسية وتضرر بفعل توتر الأوضاع الأمنية والسياسية التي ألقت بظلالها ليس فقط على كرة القدم بل على النشاط الرياضي بوجه عام.

‪الكوكي: الدوري السعودي يشهد تنافسا كبيرا بين الشباب والهلال والاتحاد والأهلي والفتح‬ (الجزيرة)
‪الكوكي: الدوري السعودي يشهد تنافسا كبيرا بين الشباب والهلال والاتحاد والأهلي والفتح‬ (الجزيرة)

عودة الاستقرار
وقال الكوكي للجزيرة نت إن الدوري التونسي قفز 11 مرتبة بالتمام والكمال وارتقى إلى المرتبة 31 عالميا بعد أن كان يحتل المركز 42 في عام 2012 وتقدم للمركز الثاني بتصنيف الدوريات العربية بفضل عودة الاستقرار السياسي والأمني، كما ساهم وجود الترجي التونسي والنادي الصفاقسي في أدوار متقدمة من دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي في هذه العودة.

وأضاف الكوكي -الذي درب أندية الأفريقي والصفاقسي والملعب التونسي ونادي برج بوعريريج الجزائري- أن الدوري السعودي بات يشهد تنافسا كبيرا بين أندية الشباب والهلال والاتحاد والأهلي والفتح، مشيرا إلى أن هذا الصراع الخماسي ساهم في رفع المستوى على عكس الدوري المصري المتوقف في العام الماضي والدوري الجزائري الذي يضم أندية كبرى ولكن البنية التحتية والملاعب الاصطناعية أثرت عليه، حسب قوله.

وكان الدوري السعودي حافظ خلال الأعوام الثلاثة الماضية على الزعامة عربيا. في المقابل تقدم الدوري المصري في 2013 من المركز 87 عالميا في 2012 إلى المركز 46.

جدير بالذكر أن الدوري المصري تصدر التصنيف عربيا في 2010، غير أن تدهور الأوضاع الأمنية عبثت به بعد اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وتم إلغاء المسابقة في موسم 2012-2013.

‪الخليفي: التصنيف لم يراع التتويجات‬ (الجزيرة)
‪الخليفي: التصنيف لم يراع التتويجات‬ (الجزيرة)

معايير دقيقة
من جانبه, اعتبر الإعلامي المتخصص في الرياضة رضا الخليفي أن احتكار الدوري السعودي للمركز الأول في الأعوام الثلاثة الماضية يعود لاستقطابه للاعبين كبار ومدربين لهم مكانتهم في عالم الساحرة المستديرة, فضلا عن اتساع رقعة المنافسة على درع الدوري واشتدادها بين خمسة أندية.

وقال الإعلامي بصحيفة المجهر وإذاعة "جوهرة" الخاصة رضا الخليفي للجزيرة نت إن التصنيف الحالي منطقي باعتبار أنه أعاد الاعتبار للدوري المصري بعد إحراز الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا وخوضه كأس العالم للأندية، موضحا أن الدوري المغربي الذي يشتد التنافس فيه على اللقب تضرر بغياب أنديته عن خوض الأدوار الأولى قاريا على غرار دوري قطر الذي يستقطب نجوما ومدربين كبارا ولكنه لم يحظ بمرتبة طلائعية.

ويضع الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم معايير دقيقة في منح النقاط لدوريات كرة القدم في العالم مثل القيمة السوقية للاعبين وحجم صفقات انتقالاتهم وحجم المتابعة الجماهيرية وحقوق البث التلفزيوني، إضافة إلى نتائج المنتخب ومشاركات الأندية قاريا.

يذكر أن دوري إسبانيا حافظ على الصدارة برصيد 1283 نقطة للعام الثاني على التوالي متقدما على الدوري الإنجليزي الذي قفز من المرتبة الخامسة إلى الثانية، حسب تصنيفات الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.

المصدر : الجزيرة