دعوات لاستقالة اتحاد الكرة العراقي

المتظاهرون امام مقر اتحاد الكرة
undefined
علاء يوسف-بغداد

دعت الأوساط الرياضية العراقية اتحاد كرة القدم إلى الاستقالة على خلفية خروج المنتخب العراقي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2014، وذلك بسبب سياساته التي تعتمد على إقصاء الكفاءات وعدم الاعتماد على تخطيط بعيد الأمد ينقذ الكرة العراقية من واقعها المرير.

وقال ماجد الماجد الناشط في المظاهرات التي نظمت ضد سياسة الاتحاد الكروي في حديثه للجزيرة نت "إن المظاهرات انطلقت بعد إخفاق الاتحاد الكروي وتخبطاته المستمرة في عمله والتي تعتمد على غياب التخطيط".

وأكد أن إقالة الاتحاد أصبحت مطلبا جماهيريا، وستستمر لحين تنفيذ المطالب التي خرجنا من أجلها، متوقعا أن المظاهرات ستتصاعد خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن المظاهرات تضم عددا من اللاعبين الرواد، إضافة إلى الجماهير العراقية التي عبرت عن غضبها في مواقع التواصل الاجتماعي.

‪زغير: الاتحاد أنقذ الكرة العراقية‬ (الجزيرة نت)
‪زغير: الاتحاد أنقذ الكرة العراقية‬ (الجزيرة نت)

نجحنا في عملنا
من جانبه قال عضو الاتحاد الكروي يحيى زغير في حديثه للجزيرة نت إن "الاتحاد الكروي عمل منذ اليوم الأول لتسلمه المهمة على إنقاذ الكرة العراقية من الواقع الذي تعيشه".

وعدّد النجاحات التي أحرزها الاتحاد في دعم المنتخبات العراقية وإقامة دورات تدريبية للمدربين والحكام وتحسين الدوري العراقي، إضافة إلى رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية، وفق الميزانية المالية المحددة من قبل اللجنة الأولمبية.

وأشار زغير إلى أن هناك دعوات تطالب بالاستقالة وأخرى بالبقاء، وأن المتظاهرين الذين خرجوا ضد الاتحاد كان عددهم قليلا جدا ولا يتجاوزون الخمسين شخصا، وأن عدد الإعلاميين والصحفيين الحاضرين كان أكثر منهم.

وأوضح أن أبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع، ومن ضمنهم المتظاهرون، للحوار معهم وكشف جميع الأمور الإيجابية والسلبية والاتفاق على صيغة معينة لدعم الأولى وتصحيح الثانية.

أوضح "دخلنا السنة الثالثة في عملنا واستطعنا تحقيق إنجازات منها وصول منتخبي الناشئين والشباب إلى نهائيات كأس العالم، وذلك بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والحكومة العراقية".

إحباط وآلم
وقال الصحافي حيدر الراضي للجزيرة نت إن "دعوات البعض لاستقالة الاتحاد الكروي الحالي لم تكن وليدة الساعة وإنما رافقت مسيرة عمله منذ الأيام الأولى لأداء مهامه، ولكنها ازدادت بعد الخروج الحزين للمنتخب العراقي من تصفيات كأس العالم في البرازيل".

ورأى أن خروج المنتخب العراقي مثل إحباطا وألما للجماهير، لأن الحكومة العراقية دعّمت بأكثر من عشرة مليارات دينار، ما بين عقود الكادر الفني والمعسكرات الخارجية، إلا أن العبث من قبل الاتحاد الكروي في تغيير المدربين وعدم الاستقرار على تشكيلة مناسبة وخوض مباريات تجريبية جعلنا نفقد الأمل.

وأكد أن البعض لا يريد التغيير والإصلاح الإداري للكرة العراقية، وإنما يرغب في ذهاب الأعضاء الحاليين والمجيء بغيرهم بما يتناسب مع أهوائه وحجم استفادته من التغيير.

البيضاني: حلّ الاتحاد له آثار إيجابية (الجزيرة نت)
البيضاني: حلّ الاتحاد له آثار إيجابية (الجزيرة نت)

التفرد بالقرار
من جانب آخر قال أمين سر رابطة الصحفيين الرياضيين الشباب حسن البيضاني إن "حل الاتحاد له آثار إيجابية وسلبية، لأن الكرة العراقية مبنية على رمال، ولا أساس متينا لها بسبب الطريقة التي جاء بها الاتحاد الحالي".

ورأى البيضاني أن المؤتمر الانتخابي للاتحاد وما رافقه من مشاكل أدت إلى تقاطعات وعدم توافق ما بين أعضاء الهيئة العامة ومجلس الإدارة.

وأضاف أن تفرد رئيس الاتحاد الحالي ناجح حمود في اتخاذ القرارات، إضافة إلى عدم الاستعانة بخبراء ومختصين ونجوم سابقين في لجان الاتحاد، ولد سخطا وردود أفعال تطالبهم بتقديم الاستقالة.

تحقيق بالفساد
كما أشار البيضاني إلى أن دعوات الاستقالة ستكون مؤثرة الآن وستثير مؤسسات الدولة، لأنها جاءت عفوية من قبل الجمهور الذي حمل اتحاد الكرة وحده مسؤولية ضياع حلم التأهل لكأس العالم، بسبب عدم قدرته على إعداد برنامج إداري يؤمن نجاح المنهاج التدريبي للمنتخب العراقي.

ودعا لجنة الشباب والرياضة البرلمانية إلى تشكيل لجنة تحقيقية لكشف الفساد الذي روج له البعض في الفترة الأخيرة بوجود تسجيلات صوتية تؤكد أن هنالك أطرافا تتقاضى أموالا مقابل ضم اللاعبين لقائمة المنتخب الوطني، وهذا وحده كاف لوقف عمل الاتحاد والتحقيق معه.

المصدر : الجزيرة