أمم أفريقيا.. الغموض يخيم على حظوظ الجزائر

طارق آيت إفتن-الجزائر

وصل منتخب الجزائر إلى جنوب أفريقيا مؤخرا، ولا يزال الغموض يخيم على التكهنات والتصريحات بخصوص حظوظ "الخضر" في كأس أمم أفريقيا 2013 التي ستنطلق بعد أسبوعين من الآن، إذ تتراوح التوقعات حاليا بين الخروج من الدور الأول والتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ الجزائر بعدما فازت به عام 1990.

يدخل محاربو الصحراء آخر مرحلة تحضيرية لهم قبل انطلاق الـ"كان" وهم جد متفائلين وفي نفس الوقت متحفظون بخصوص ما ينتظرهم بداية من 22 يناير/كانون الثاني الجاري بملعب مدينة روستنبرغ، حيث رفقاء عدلان قديورة في المجموعة الرابعة التي وصفت بمجموعة الموت.

ويبدو أن جميع التصريحات ولو أنها متباينة تتفق على نقطة أساسية، وهي أن الفوز في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي مفتاح التأهل ومواصلة مشوار دور المجموعات بأريحية، بالإضافة إلى اكتساب الثقة لعناصر الفريق المنقوص من خدمات عدة لاعبين مصابين.

وأضفت آخر تصريحات مدرب المنتخب الجزائري وحيد حاليلوزيتش المزيد من الغموض حول حظوظ "الخضر" في كأس أمم أفريقيا المقبلة، إذ طرح سؤالا على جميع الحاضرين في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الخميس "هل سيكون خروج الجزائر من الدور الأول مفاجأة؟" وأجاب بنفسه "لا، لن يكون الإقصاء أمرا غريبا"، وأضاف "قد نعود إلى الجزائر مبكرا وقد نعود بالكأس".

الدخول بقوة
حارس المنتخب الوطني عز الدين دوخة أكد على ضرورة الفوز في أول مباراة أمام نسور قرطاج "أول لقاء لنا في كأس أمم أفريقيا مهم جدا، وحصد 3 نقاط منذ البداية هو هدفنا الرئيسي، لأن المجموعة صعبة وجميع المنتخبات فيها لديها الإمكانيات للمرور إلى الدور الثاني، ولهذا لا مجال للتعثر، الدخول القوي بالنتيجة والأداء أمام المنتخب التونسي سيعبد لنا الطريق المؤدية إلى النهائي".

وأضاف حارس مرمى نادي اتحاد الحراش في حديثه للجزيرة نت "الأجواء بين اللاعبين تبشر بالخير وتعطشهم للفوز يرفع المعنويات، فاللاعبون وضعوا التتويج بالكأس نصب أعينهم، وكلنا عازمون على تقديم أفضل ما لدينا لإسعاد الجزائريين بعدما كان الغياب عن النسخة الماضية من أمم أفريقيا مخيبا للآمال".

وبخصوص المكانة الأساسية في حراسة مرمى "الخضر" صرح عز الدين دوخة "صحيح أنه توجد منافسة بيني وبين كل من رايس مبولحي وسيدريك سي محمد، ولكنها منافسة شريفة، ورغم أنني أشعر بالأفضلية نوعا نظرا للعبي جميع المباريات مع فريقي وجاهزيتي البدنية حاليا فسأتقبل قرار المدرب مهما كان، فمصلحة المنتخب أولى".

أسبوعان حاسمان
من جانبه شدد توفيق قريشي المسؤول الأول عن التكوين لدى المديرية الفنية التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم "المباراة أمام المنتخب التونسي مصيرية، ونتيجتها ستحدد بنسبة كبيرة تأهل الجزائر إلى الدور الثاني من عدمه، الفوز فيها ضروري، ولا أعتقد أنه توجد فرصة للتعويض إذا تعثرنا منذ البداية".

وواصل المدرب السابق والمحلل الرياضي حديثه للجزيرة نت "يجب أن نكون على دارية تامة بأن جميع منتخبات المجموعة متحفظة من المنتخب الجزائري وتحسب له ألف حساب، فمرتبتنا الثانية على الصعيد الأفريقي والـ19 عالميا لم تأت بالصدفة بل بعمل كبير ونتائج إيجابية تحققت في الفترة الأخيرة، ولتأكيد أحقية الجزائر بهذه المرتبة يجب أن نحضر جيدا في الأسبوعين المتبقيين اللذين أراهما حاسمين، فدون تحضير جيد سنخرج من الدور الأول بكل تأكيد".

مهمة صعبة
مدافع "الخضر" كارل مجاني المحترف في نادي أجاكسيو الفرنسي لم يتردد من جانبه في إبداء تفاؤله بالمستوى الذي وصل إليه المنتخب منذ قدوم المدرب الفرانكو-بوسني وحيد حاليلوزيتش، وتحدث أيضا عن صعوبة المأمورية، مؤكدا للجزيرة نت "تطورت طريقة لعب الفريق في الفترة الأخيرة بفضل العمل الجاد الذي يقوم به المدرب ورغبة اللاعبين في إعادة الهيبة للمنتخب بعد غيابه عن كان 2012، فإذا واصلنا العمل بجد وحافظنا على الروح الجماعية سنحقق نتائج ممتازة في جنوب أفريقيا، ولكن هذا لا يعني أننا سندخل المنافسة في ثوب المنتخب القوي، لأن المهمة ستكون صعبة مع جميع المنتخبات".

على بعد أسبوعين فقط من المعترك الأفريقي يصل محاربو الصحراء إلى آخر محطة تحضيرية للمحفل القاري التي تتخللها مباراتان وديتان أمام منتخب جنوب أفريقيا وناد محلي.

وينافس الجزائر وتونس على بطاقتي التأهل من المجموعة الرابعة ساحل العاج وتوغو.