الأولمبيون السوريون يتهربون من الثورة

LONDON, ENGLAND - JULY 27: Majed Aldin Ghazal of the Syria Olympic athletics team carries his country's flag during the Opening Ceremony of the London 2012 Olympic Games at the Olympic Stadium on July 27, 2012 in London, England. (Photo by Paul Gilham/Getty Images)
undefined

يتعرض الرياضيون السوريون المشاركون في أولمبياد لندن 2012 للعديد من الأسئلة والمواقف المحرجة، حيث يحاول بعضهم النأي بأنفسهم عما يجري في بلادهم من أحداث دامية وخصوصا مع تطور الأزمة إلى صدام عسكري عنيف في حلب ومواقع أخرى بأنحاء البلاد.

ويقول تقرير لوكالة الأنباء الألمانية إن أغلبية البعثة السورية في الأولمبياد -البالغ قوامها 28 فردا- يدينون بالولاء للنظام، إذ لم تصدر عن أي منهم مواقف أو تصريحات تنم عن التعاطف مع المتضررين من المعارك الدائرة في بلادهم أو انتقاد لنظام الرئيس بشار الأسد.

وهذا ما أكدته العداءة السورية غفران المحمود التي قالت إن الفريق الأولمبي بأكمله موال للحكومة والرئيس، مشيرة إلى أن الاضطرابات في بلادها لم تؤثر على استعداداتهم للأولمبياد.

ومن جهته، أقر رئيس البعثة السورية في أولمبياد لندن باهر شاتاجا بأنه يشعر بالقلق حيال أسرته في حلب، ولكنه لم يستطع أن يلقي باللوم على نظام الأسد.

وكانت اللقطات التي عرضها الدراج السوري عمر حسنين على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قد سببت له إحراجا مما دفعه لإزالتها سريعا، إذا انتقد الكثيرون عرض صور التقطت له أثناء مشاركته الأولمبية وتجوله بالمناطق السياحية في العاصمة البريطانية لندن في حين يعاني أبناء بلده من تبعات المعارك والحصار في مدن وقرى عدة.

‪رياضيو البعثة السورية يرفعون العلم في الأولمبياد‬ (غيتي إيميجز)
‪رياضيو البعثة السورية يرفعون العلم في الأولمبياد‬ (غيتي إيميجز)

استدراج وتهرب
وبينما يحاول الصحفيون استدراج اللاعبين إلى الإدلاء بتعليقاتهم عن الأزمة السياسية في بلادهم، قالت السباحة السورية بيان جمعة "إننا لا نتحدث عن هذا الأمر. إنني لا أكترث بالسياسة".

وتنتمي جمعة (18 عاما) إلى حلب التي باتت مسرحا للمواجهات العنيفة بين الجيشين النظامي والحر، ولكن السباحة السورية أكدت أنها لا تخشى على حياة أقاربها قائلة "لم يحدث شيء".

أما الفارس السوري أحمد صابر حمشو (19 عاما)، الذي فشل في التأهل إلى نهائي منافسات القفز الاستعراضي اليوم الأربعاء، فقد تعرض لأسئلة الصحفيين المحرجة بعد خروجه من المسابقة، لكنه اكتفى بالقول إنه يمثل بلده فقط ويشعر بالفخر تجاه ذلك، نافيا أن يكون النظام السوري مدانا بجرائم حقوق الإنسان على الرغم من تأكيد المنظمات الحقوقية الأممية.

يذكر أن الفارس الشاب المقيم في لندن هو ابن رجل الأعمال السوري محمد حمشو الذي يعد من أبرز الداعمين إعلاميا وماليا للأسد، وقد حرم الأب من دخول بريطانيا لحضور الأولمبياد بعد ضم اسمه لقائمة الشخصيات التي طالتها العقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد.

وفي المقابل، قال السباح السوري آزاد البرازي (24 عاما) "يحز في قلبي أن أسمع عن أشخاص يموتون ومنازل تقصف. ليس هذا ما أريد التفكير به وأنا في القرية الأولمبية. الأمر كله هنا يتعلق بالسلام".

وأعرب البرازي عن أمله في وضع حد لعمليات القتل وحدوث تغيير في بلاده، ولم يخش التعرض للملاحقة من قبل النظام السوري بسبب هذا التصريح لأنه يحمل جنسية أميركية ويعيش مع أسرته في كاليفورنيا.

ويشار إلى أن الأمين العام للجنة الأولمبية السورية فراس معلا قد رفض دعوة اللجنة الأولمبية إلى حضور فعاليات الأولمبياد عندما رفضت بريطانيا منح تأشيرة دخول لرئيس اللجنة الأولمبية السورية اللواء موفق جمعة بسبب "علاقته الوطيدة" مع نظام الأسد.

المصدر : الألمانية