تنديد باقتراح مونتي تعليق كرة القدم

Italian Prime Minister Mario and President of the Palermo soccer club, Maurizio Zamparini
undefined

وجّه عدد كبير من رؤساء الأندية والاتحادات انتقادات واسعة لاقتراح رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي تعليق أنشطة كرة القدم للمحترفين لعامين أو ثلاثة، وذلك على خلفية فضيحة التلاعب بالمراهنات على نتائج المباريات المعروفة باسم "كالتشوكوميسي" التي أدت إلى اعتقال 19 لاعبا هذا الأسبوع.

ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الرد القوي من رئيس نادي باليرمو موريتسيو زامباريني الذي أكد أن مونتي "يجب أن يخجل مما قاله". يذكر أن زامباريني، الذي يتردد دوما أنه يرفض عروضا لدخول عالم السياسة، من مؤسسي اتحاد لحماية حقوق المواطنين.

وكان مونتي أبدى أمس صدمته لحجم الفساد الكروي الذي يعصف بإيطاليا منذ العام الماضي، معربا عن حزنه لواقع اللعبة في بلاده التي اختبرت ثلاث فضائح كبرى خلال حوالي 30 عاما، قائلا "من المحزن أن رياضة كرة القدم التي من المفترض أن تعكس القيم العليا، مذنبة بأبشع التهم مثل الغش والخداع واللاشرعية".

وقال زامباريني إن "الأمر المشين الوحيد في هذه البلاد هو أن يتجرأ شخص مثل مونتي على قول ما قاله، إنه يذبحنا ويدمر إيطاليا، كل ما يقوله هراء"، وذلك في إشارة إلى إجراءات الحكومة الإيطالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد وقول مونتي إنه لا يجب إهدار المال العام على إصلاح ميزانيات أندية كرة القدم.

مظهر الجاهل
وقال زامباريني، في إشارة إلى الضرائب الكبيرة التي تدفعها الأندية، "يظهر مونتي نفسه بمظهر الجاهل لأن الأندية المحترفة تدفع كل عام 800 مليون يورو (997 مليون دولار)" سنويا، لكن رئيس اتحاد الكرة الإيطالي جانكارلو أبيتي قال إن الرقم أعلى بما أن مدفوعات الأندية المحترفة تصل إلى أكثر من مليار يورو سنويا.

وأوضح أبيتي أن المال العام الذي تقدر قيمته بـ64 مليون يورو ينفق على أندية الهواة والشباب وعلى الحكام ونظام القضاء التابع لكرة القدم. وقال "أتفهم مونتي وأتفق معه في المرارة التي يشعر بها بسبب حجم  الخسائر، كما أحترم الدور الذي يقوم به في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد".

من جهته التحق بالمعارضين لتصريحات مونتي كل من لاعب نادي آي سي ميلان السابق جاني ريفيرا الذي تحول إلى العمل السياسي ويرأس الآن قسم الشباب باتحاد الكرة الإيطالي، وأيضا رئيس الغرفة السفلى بالبرلمان جانفرانكو فيني.

يذكر أن هذه الفضيحة المتعلقة بالمراهنة على مباريات كرة القدم، تشكل هزة جديدة للكرة الإيطالية بقوة الهزتين اللتين ضربتا الـ"كالتشو" عاميْ 1980 و2006، وهذه المرة تحت تسمية "كالتشوكوميسي" عوضا عن فضيحتيْ "توتونيرو" و"كالتشوبولي".

المصدر : وكالات