الغلاء يحيق بمشجعي أمم أوروبا

KIEV, UKRAINE - NOVEMBER 10: General view of the Independence square on November 10, 2011 in Kiev, Ukraine. (Photo by Joern Pollex/Getty Images)
undefined

تستعد بولندا وأوكرانيا لجني عائدات مالية كبيرة من بطولة أمم أوروبا التي تشتركان في تنظيمها وتنطلق بعد أقل من شهر، لكن مشجع كرة القدم سيكون الضحية الأولى إذ أصبح عليه أن ينفق أموالا طائلة في سبيل متابعة منتخب بلاده.

ويعد تضاعف أسعار الإقامة في المدن التي تحتضن مباريات الدورة أكثر الأمور جلبا للانتقاد، مما حدا برئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني بمطالبة حكومة كييف بالعمل أكثر لمواجهة الوضع.

وفي بولندا أيضا ارتفعت الأسعار بشكل كبير، فكلما اقتربت الفنادق والإقامات الخاصة من الملعب الوطني الجديد في وارسو، كانت ذلك مشروعا مدرا للمال الكثير في وقت وجيز.

وتقول مالكة شقة من حجرتين تبعد عشر دقائق من الملعب، كانت تجني منها 450 يورو شهريا "أخليت مسكني لأنني واثقة من تأجيره خلال بطولة أوروبا مقابل 2500 يورو" شهريا.

بدوره رفع فندق يقع في حديقة بجوار الملعب أسعاره بعشرة أضعاف، ليصبح سعر الليلة نحو 700 يورو. ومقابل هذا الجشع، كان بعض الملاك أكثر رحمة تجاه الجماهير الفقيرة، حيث عرضوا مكانا للتخييم في حدائقهم مقابل عشرة يورو لليلة.

كلما اقترب المسكن من الملعب تضاعف ثمن الإقامة فيه (الأوروبية)
كلما اقترب المسكن من الملعب تضاعف ثمن الإقامة فيه (الأوروبية)

جماهير ثرية
ويأمل المنظمون استقبال جماهير ثرية من روسيا على وجه الخصوص. وسيكون مطار مادلين العسكري القديم في وارسو مفتوحا أمام شركات الطيران الخاصة ذات الأسعار المخفضة. 

وتشير وسائل الإعلام البولندية إلى وجود العديد من الطلبات المقدمة من جانب مشجعين روس للسفر بطائراتهم الخاصة لمشاهدة بطولة الأمم الأوروبية التي تنطلق في 8 يونيو/ حزيران وتتواصل حتى 1 يوليو/ تموز المقبلين.

وقد يتمكن نحو 30 ألف متفرج ينتظر أن تستقبلهم العاصمة الأوكرانية كييف، من الإقامة في 50 إقامة للطلاب. وتملك جامعة شيفتشنكو وحدها 12 إقامة بها خمسة آلاف سرير. كما تحول أحد المنازل، إلى فندق ثلاثة نجوم به 560 سريرا، عبر تمويل حكومي بثلاثة ملايين يورو.

ويمثل تأجير الغرف خلال البطولة مصدرا للدخل الوفير، إذ إن تأجير الواحدة بمبلغ يتراوح بين عشرة و85 يورو لليلة، سيمكن الجامعات من أن تكسب خلال شهر ما كانت تكسبه في عام كامل.

وفي هذا السياق، يقول المتقاعد كارول فيزنيفسكي محاولا تحليل التغيرات التي طرأت على حي كيبا ساسكا، الواقع جنوبي الملعب الوطني "في غضون أسابيع قليلة تم إغلاق متجرين للخبز واللحوم لتأخذ مكانهما مطاعم ومتاجر جديدة، سيكون روادها من الأثرياء، أما نحن فإمكانياتنا متواضعة".

المصدر : الألمانية