الكرة الأفريقية بمعرض صور بالسنغال

لوحات تحمل صور بعض المنتجات
لوحات المعرض جمعت بين الصورة والمعلومة (الجزيرة نت)

سيدي ولد عبد المالك-دكار
 
احتفت الكرة الأفريقية بتاريخها من خلال معرض للصور احتضنته العاصمة السنغالية دكار.
 
وجمعت لوحات المعرض بين الصورة والمعلومة، حيث حملت صورا لبعض كبار نجوم كرة القدم المنحدرين من أصول أفريقية، كالبرازيلي بيليه، والمغربي العربي بن امبارك الملقب بالجوهرة السوداء في فرنسا، والجزائري رشيد مخلوفي.
 
وشملت أيضا بعض الأندية الأفريقية العريقة كنادييْ الأهلي والزمالك المصرييْن، والوداد البيضاوي المغربي، والنادي الأفريقي التونسي، ونادي شبيبة القبائل الجزائري.
 
وحضر هذا المعرض الرئيس السنغالي عبد الله واد إضافة إلى لاعبين أفارقة محترفين سابقين، كالجزائري رشيد مخلوفي، والمغربي مصطفى حجي، والمالي ساليف كيتا.
 
وأكد الرئيس واد بهذه المناسبة أن كرة القدم تعد جزءا من الثقافة الأفريقية، مشيدا باللاعبين المحترفين في القارة الذين تمكنوا -حسب قوله- من التعريف بها ولفت الأنظار إليها.
 
تفوق أفريقي
واعتبر واد أن الحالة البرازيلية تؤكد الخصوصية الأفريقية في رياضة كرة القدم، حيث إن "منتخبات هذا البلد على مختلف مراحلها كانت ولا تزال تضم في صفوفها مشاهير من أصول أفريقية".
 
وأشارت الإحصائيات التي تحملها بعض اللوحات إلى الهجرة المتنامية للاعبين الأفارقة إلى الخارج، خصوصا مع بداية التسعينيات، حيث أكدت أن 82.5% من اللاعبين الأفارقة الذين شاركوا في بطولة كأس العالم لسنة 2006، محترفون في أندية ومنتخبات خارج القارة.
 
وتعرض رئيس الجمعية الوطنية في السنغال أمدو سك لبعض المشاركات المهمة للمنتخبات الأفريقية في بطولات كأس العام، كمنتخب السنغال عام 2002 وغانا عام 2010.
 
مخلوفي حث المحترفين الأفارقة على توثيق صلاتهم بأوطانهم (الجزيرة نت)
مخلوفي حث المحترفين الأفارقة على توثيق صلاتهم بأوطانهم (الجزيرة نت)

ونوه سك بدور اللاعبين الأفارقة المحترفين في الخارج، مذكرا بأن كرة القدم الأفريقية كانت لها إسهامات كبيرة في حركة التحرر الوطني أيام الاستعمار خاصة في المنطقة المغاربية.

 
وبدوره أكد اللاعب الدولي السابق الجزائري رشيد مخلوفي دور بعض الأندية ولاعبيها في مناهضة الاستعمار.
 
وقال مخلوفي للجزيرة نت "تركت اللعب في المنتخبات الفرنسية على إثر أحداث سطيف عام 1945، التي راح ضحيتها 40 ألف جزائري على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي".
 
وأضاف مخلوفي أنه قام بذلك رغم أنه كان يحظى باحترام الفرنسيين، قائلا إنهم عرضوا عليه أكثر من مرة الحصول على الجنسية، لكنه رفض لاعتبارات وطنية، حسب قوله.
 
رسالة
وعن هجرة اللاعبين الأفارقة، قال مخلوفي إنه "على الرغم من وجود أسباب موضوعية تواجه كرة القدم الأفريقية، كنقص الوسائل وضعف الاهتمام الرسمي بها، فإنه من الواجب على هؤلاء المحترفين توثيق صلاتهم بأوطانهم".
 
وأضاف أن عليهم "المساهمة في تطوير كرة القدم الأفريقية من زوايا عدة، كمشاركة المنتخبات الوطنية في بطولاتها الإقليمية والدولية، والاستثمار المالي في رعاية وتدعيم الأندية الرياضية".
 
وبخصوص مستقبل المنتخبات الأفريقية في كأس العالم المقبلة، قال مخلوفي إنه توجد حاليا بعض المنتخبات الجديدة، التي يمكن أن تحقق نتائج جيدة، وخص مخلوفي بالذكر منتخبات الكونغو وتونس وغانا.
المصدر : الجزيرة