نجوم مجرتنا تعاني بعدما كادت تصطدم بمجرة أخرى

Radiation and winds from stars have blown a cavity into the surrounding dust and gas, creating the Trifid nebula, as seen in infrared light by NASA's Wide-field Infrared Survey Explorer, or WISE in this undated handout image. The Trifid nebula is located 5,400 light-years away in the constellation Sagittarius. REUTERS/NASA/JPL-Caltech/UCLA/Handout via Reuters (OUTER SPACE - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY) ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
مجرة القوس القزمة تلتهمها تدريجيا مجرتنا الأضخم بكثير (رويترز)

قال علماء من وكالة الفضاء الأوروبية إن مجرة درب التبانة ما تزال تشعر بآثار اصطدام كان وشيكا مع مجرة أخرى حدث قبل مئات ملايين السنين.

ومن خلال تتبع حركة أكثر من ستة ملايين نجم باستخدام بيانات جمعها المرصد الفضائي "غايا"، لاحظ العلماء نشاطا غير عادي في قلب مجرتنا، فقد كانت بعض النجوم تتحرك عبر مساراتها الخاصة في درب التبانة بدلا من الدوران الموحد مع نجوم المجرة الأخرى.

وقالت الدكتورة تيريزا أنتوجا من جامعة برشلونة إنها "صُدمت" عندما شاهدت هذه الحركات لأول مرة، واعتقدت أنه يجب أن يكون هناك خطأ في البيانات. وأضافت أنه في البداية "كانت هذه الملامح غريبة جدا علينا".

وفي تقرير نشره الباحثون بدورية "نيتشر" العلمية، قالت أنتوجها وزملاؤها إن حركات التموج غير المتوقعة لهذه النجوم بدأت عندما أبحرت مجرة القوس القزمية (ساغيتاريوس) قرب مجرتنا قبل 300 إلى 900 مليون سنة.

وقالت أنتوجا إن الأمر يشبه إلى حد كبير رمي حجر في بركة، والذي يتسبب بإزاحة الماء على شكل حلقات موجية.

وتتشكل مجرة القوس الصغيرة هذه من بضع عشرات ملايين النجوم فقط، وحاليا تلتهمها تدريجيا مجرة درب التبانة، فهي أكثر ضخامة من مجرة القوس. ومع ذلك فإن المرة الأخيرة التي تفاعلت فيها المجرتان لم تكن مباشرة تماما.

يقول العلماء إنه عندما طافت مجرة القوس حول مجرة درب التبانة تسببت جاذبيتها بإرباك حركة بضعة ملايين من نجوم المجرة الكبرى وجعلتها تتحرك باتجاهات مختلفة. ويمكن رؤية ذاكرة هذا الحدث التاريخي بالفحص الدقيق لسرعة نجوم درب التبانة.

ويستطيع مرصد غايا قياس الحركة ثلاثية الأبعاد للنجوم باستخدام مزيج من موقعها في الفضاء وسرعتها، وعندما وضع العلماء هذه المعلومات على رسم بياني شكلت أشكالا لولبية تشير إلى المسارات غير العادية التي لا تزال تتخذها بعض النجوم.

المصدر : إندبندنت