مركبة كاسيني ترسل أول صور من داخل حلقات زحل
قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اليوم الجمعة إن مركبة "كاسيني" أرسلت صورا هي الأقرب على الإطلاق لكوكب زحل، بعد نجاحها في أول عملية غوص داخل الحلقات المحيطة به.
ويوم الأربعاء عبرت "كاسيني" التي تقوم بآخر دورة لها حول الكوكب، الفجوة الضيقة بين الكوكب والحلقة الأقرب له كأول مركبة فضائية تفعل ذلك.
وهذه الخطوة واحدة من 22 عملية اقتراب مخطط لها بغية إرسال المسبار الآلي إلى منطقة غير مستكشفة من قبل بين أعالي سحب زحل وحلقاته.
وقال كبير علماء الكواكب في ناسا جيم غرين في بيان "مرة أخرى شقّت مركبة كاسيني طريقا جديدا وأظهرت لنا عجائب جديدة، وأثبتت إلى أي مدى يمكن أن يقودنا فضولنا إذا امتلكنا الجرأة".
ويتوقع أن تلتقط "كاسيني" صورا لعدد من الأقمار الداخلية الصغيرة، وتدرس أنماط الرياح والغيوم والشفق القطبي والجاذبية في الكوكب.
وهذه المعلومات يمكن أن تساعد العلماء في التوصل إلى مصدر الحقل المغناطيسي لكوكب زحل، وتحديد سرعة دوران الكوكب الغازي، وماذا يوجد تحت طبقات الغيوم المحيطة به.
والمسؤولون في ناسا ليسوا على يقين من أن مركبة "كاسيني" ستصمد في جميع عمليات غوصها داخل حلقات زحل.
ويبلغ عرض الفجوة بين كوكب زحل وحلقاته نحو 2400 كلم، وهي على الأرجح مليئة بالحبيبات الجليدية. وتنطلق كاسيني عبر الفجوة بسرعة نسبية تبلغ 124 ألف كلم/ساعة، ولهذا حتى الحبيبات الصغيرة التي تصيب المركبة ربما تكون مهلكة.
ومنذ يوليو/تموز 2004 تستكشف كاسيني زحل -الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس- وأقماره المعروفة الـ62، لكن كمية الوقود فيها تقل باطراد.