محكمة نيوزيلندية تقضي بترحيل دوتكوم لأميركا

FILE PHOTO - German tech entrepreneur Kim Dotcom sits in a chair during a court hearing in Auckland, New Zealand, September 24, 2015. REUTERS/Nigel Marple/File Photo TPX IMAGES OF THE DAY
المحكمة العليا أجازت ترحيل دوتكوم إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم تتعلق بالتزوير (رويترز-أرشيف)

قضت المحكمة العليا في نيوزيلندا أمس الاثنين بإمكانية ترحيل مؤسس "موقع ميغا" لمشاركة الملفات "كيم دوتكوم" إلى الولايات المتحدة ليواجه تهما تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية إلى جانب تهم أخرى.

وأيدت المحكمة العليا في أوكلاند قرار محكمة دنيا عام 2015 على 13 تهمة بحق دوتكوم، بما في ذلك مزاعم التآمر لارتكاب الابتزاز، والتعدي على حقوق الملكية الفكرية، وغسل الأموال والاحتيال، على الرغم من أنها وصفت ذلك القرار بأنه "معيب" في العديد من المجالات.

وكان "ميغا أبلود" أحد أشهر مواقع تبادل الملفات -كالأفلام والموسيقى- على الإنترنت قد أغلق عام 2012 بعد مداهمة مقر خوادمه بطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي).

ووصف رون مانسفيلد محامي المتهم في بيان قرار المحكمة بأنه "مخيب للآمال للغاية". وأضاف أن موكله قد يستأنف الحكم بمحكمة الاستئناف النيوزيلندية.

ويقول "أف بي آي" إن ميغا أبلود كبد إستوديوهات السينما وشركات التسجيل أكثر من خمسمئة مليون دولار أميركي خسائر نتيجة تقديم محتوى مقرصن، وإن مؤسس الموقع وثلاثة مسؤولين تنفيذيين آخرين متهمين في نفس القضية حققوا أكثر من 175 مليون دولار من خلال العائدات "الإجرامية" المرتبطة بانتهاك حقوق التأليف والنشر.

وقال قاضي المحكمة العليا موراي غيلبرت إنه لا يوجد أي قانون يعاقب على جريمة انتهاك حقوق النشر في نيوزيلندا يبرر تسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن يمكن ترحيل مؤسس "ميغا أبلود" لمواجهة تهم تتعلق بالتزوير.

من جانبه، رد دوتكوم الألماني الجنسية على القرار في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر قال فيها "لم أعد أُسلّم لانتهاك حقوق التأليف والنشر. لقد فزنا بهذه القضية. أنا الآن أُسلّم في إطار قانون لا يُطبّق أصلا".

وهو يجادل بأن "ميغا أبلود" موقع أصلي لتبادل الملفات الذي بذل قصارى جهده لمنع انتهاك حقوق النشر والتأليف، لكن كان لدى الموقع خمسين مليون مستخدم يوميا، ولم يكن بالإمكان السيطرة على كل وجه من أنشطتهم.

كما جادل محامو دوتكوم -أثناء جلسة الاستئناف في سبتمبر/أيلول- بأنه لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لإظهار أنه تآمر لارتكاب جريمة.

ويشتهر دوتكوم -الذي يملك إقامة دائمة في نيوزيلندا- بأنه يعيش نمطا فارها من الحياة مع سيارات فخمة وطائرة خاصة، إضافة إلى امتلاكه مهارات عالية في مجال الحوسبة، وهو يحمل الجنسيتين الألمانية والفنلندية، وكان قد غير اسمه الأخير من شميتس إلى دوتكوم حتى يناسب موقعه الإلكتروني الشخصي.

المصدر : مواقع إلكترونية