دعوة لاعتماد "العصر البشري" كآخر عصور الأرض

Malaysia's Petronas Towers and surrounding building shrouded by haze in Kuala Lumpur, Malaysia, 29 August 2016. Reports state haze return to Malaysia despite the good to moderate reading of the Malaysia's Department of Environment Air Pollutant Index (API) reading.
التلوث الناجم عن حرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري من ضمن العوامل السلبية العديدة التي أدت إلى "العصر البشري" (الأوروبية)

أعلنت مجموعة من علماء الجيولوجيا مكلفة بالتحقيق في ما إذا كانت الأرض دخلت عصرا جيولوجيا جديدا، ضرورة أخذ التأثيرات البشرية على الأرض بالاعتبار عند التأريخ لهذا الكوكب، ودعوا إلى إدراج "العصر البشري" ليمثل العصر الأخير في سلسلة تطور الأرض.

وأعلنت مجموعة العلماء المكلفة بهذا الأمر -خلال المؤتمر العالمي للجيولوجيا أمس الاثنين في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا– أنها اتخذت قرارا بإجماع أعضائها باعتماد مصطلح "العصر البشري" أو "الأنثروبوسين"، والذي يعني "الجديد البشري" ليعكس هذه المرحلة.

ويقسم علماء الجيولوجيا تاريخ الأرض إلى عدة حقب، وحسب هذا التقسيم فإن البشرية تعيش الآن العصر الحديث أو "الهولوسين" الذي بدأ قبل نحو 12 ألف سنة، عقب انتهاء العصر الجليدي الأخير.

ودعت مجموعة العلماء المؤلفة من 35 عضوا بإجماع 34 عضوا وتحفظ عضو واحد، إلى اعتبار انتهاء عصر الهولوسين منذ منتصف القرن العشرين، وابتداء عصر الأنثروبوسين.

وبدأت فكرة أننا نعيش في حقبة "الأنثروبوسين" تكتسب زخما في السنوات الأخيرة، وهي حقبة مقترحة نشأت عندما بدأت الأنشطة البشرية تملك تأثيرا عالميا كبيرا على جيولوجيا الأرض والأنظمة الإيكولوجية.

فالارتفاع الكبير في درجات الحرارة العالمية، وحرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري، وانقراض العديد من الحيوانات، والاستخدام الواسع للأسمدة النيتروجينية، وأطنان القمامة البلاستيكية، وعدد من العوامل الأخرى؛ تسببت جميعها في التغييرات التي ستظل ظاهرة في الصخور ملايين السنين.

لكن مع ذلك يؤكد العلماء أن الأمر سيستغرق عدة سنوات قبل أن يأخذ تعبير "عصر الأنثروبوسين" مكانه في المؤشر الزمني للعصور الجيولوجية التي تصور مراحل تطور الأرض.

المصدر : الألمانية