وصول طاقم رواد جديد للمحطة الفضائية الدولية
أظهر بث لتلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا وصول صاروخ روسي من نوع سويوز يحمل طاقما جديدا من ثلاثة رواد إلى المحطة الفضائية الدولية أمس الأربعاء بعد أن تأجل إطلاق الصاروخ شهرين.
وانطلق الصاروخ من قاعدة بايكونور الفضائية في كزاخستان لينقل رائد الفضاء الروسي المخضرم أوليغ كونونينكو والرائدين كيل ليندغرين من ناسا والياباني كيميا يوي إلى المدار.
ووصل الطاقم بعد أقل من ست ساعات على الإطلاق لبدء مهمة مدتها خمسة أشهر في المحطة وهي معمل أبحاث تكلف مئة مليار دولار ويحلق على ارتفاع 418 كيلومترا فوق الأرض.
وكان من المقرر أن ينطلق الرواد الثلاثة في مايو/أيار الماضي لكن روسيا أجلت المهمة بعد محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ سويوز مماثل في 28 أبريل/نيسان الماضي. وفي ذلك الحادث انحرفت سفينة شحن من نوع بروغرس إلى مدار منخفض جدا لا يمكنها منه الوصول للمحطة. وبعدها بتسعة أيام سقطت الكبسولة المحملة بثلاثة أطنان من المعدات والإمدادات في المجال الجوي للأرض واحترقت.
وتوصل محققون في الحادث إلى أن بروغرس فشلت في الانفصال بشكل ملائم عن محرك المرحلة الثالثة للصاروخ سويوز. وعاد سويوز للطيران في الثالث من يوليو/تموز الجاري بإطلاق ناجح لشحنة بديلة إلى المحطة.
وفقدت شركتان أميركيتان -ترسلان شحنات إلى المحطة بموجب عقد مع ناسا- كبسولتين بعد عمليتي إطلاق فاشلتين مؤخرا. ولا تزال رحلات شركتي سبيس إكس وأوربيتال متوقفتين بعد الحادثين اللذين وقعا الشهر الماضي وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وتدير اليابان خط إمداد رابعا للمحطة ومن المقرر انطلاقه في أغسطس/آب المقبل.