تفجير بجبل بتشيلي لتجهيز موقع أكبر تلسكوب بالعالم
جرى أمس الخميس تفجير قمة جبل ارتفاعه ثلاثة آلاف متر بصحراء تشيلي لتجهيز موقع أكبر تلسكوب فضائي في العالم يقرب العلماء من معرفة إن كانت هناك حياة في مكان آخر بالكون.
وسيكون للتلسكوب الأوروبي العملاق "إي-إيلت" مرآة رئيسية قطرها 39 مترا عندما يكتمل بناؤه عام 2024 مما سيتيح له تجميع الضوء بما يزيد حوالي خمسين مرة عن التلسكوبات الحالية.
ومن المنتظر أن يتمكن "إي-إيلت" من رصد الغازات المنبعثة في الغلاف الجوي من أنواع معينة من الكواكب خارج المجموعة الشمسية وحتى الجزئيات البيولوجية التي تشير إلى وجود نشاط بيولوجي.
وقد توفر مثل هذه العلامات -إذا كانت موجودة فعلا- للبشرية فرصة رصد وجود حياة خارج كوكب الأرض للمرة الأولى.
ويقول المرصد الأوروبي الجنوبي -مشغل التلسكوب- إنه سيكون بمقدور "إي-إيلت" أيضا اكتشاف كواكب صخرية أخرى خارج المجموعة الشمسية ليضيف إلى الاكتشافات التي توصل إليها تلسكوب الفضاء "كيبلر" وتلسكوبات أخرى خلال السنوات الماضية.
وقال مدير عام المرصد "ما من شك في أن التلسكوب الجديد سيتوصل لاكتشافات لا يمكننا تخيلها اليوم وسيشجع عددا كبيرا من الناس في كافة أنحاء العالم على التفكير في العلوم والتكنولوجيا ومكاننا في الكون".
وسيقام التلسكوب بصحراء أتاكاما في تشيلي، وهي أجف صحراء في العالم وتوفر سماؤها ظروفا مثالية لرصد الفضاء.
وبلغت تكلفة "إي-إيلت" 1.36 مليار دولار، وستموله 14 دولة عضوا في المرصد الأوروبي الجنوبي.