اختراعات فتى عراقي وسط إهمال حكومي

المبدع حسين قدوري في مختبره
صورة للمخترع حسين قدوري في مختبره (الجزيرة نت)

عبد الله الرفاعي-البصرة

رغم أن عمره لم يتجاوز بعد السادسة عشرة، ما انفك العراقي حسين قدوري يبهر المحيطين به بأعماله العلمية والتقنية واختراعاته، خصوصا في مجال الحاسوب.

وتمكن قدوري المولود في الناصرية مركز محافظة ذي قار، من الحصول على أول براءة اختراع من وزارة الشباب والرياضة العراقية.

ويتمثل الاختراع في برمجة العديد من برامج الحاسوب، علاوة على اختراعات علمية أخرى في مجالات متعددة.

يقول حسين قدروي الذي يدرس حاليا في ثانوية المتميزين "إن ولعي بعالم الإلكترونيات جعلني أفكر في بناء أول برنامج لمكافحة الفيروسات عام 2011، وقد نجحت بالفعل وشاركت باختراعي الإلكتروني في العديد من المهرجات العلمية حصدت خلالها المرتبة الأولى".

ويضيف للجزيرة نت "بدأت أشق خطواتي الصغيرة بثقة وعزم لأنني أعتقد أن ثقة الإنسان بنفسه هي مفتاح نجاحه، وتمكنت من إعداد أول لغة برمجة عربية وبدأت العمل فيها منذ 2011 إلى 2013".

وعرض قدروي اختراعه عام 2012 في الأردن، وتواصلت إنجازاته العلمية عندما تمكن من تصميم نظام إلكتروني لتشغيل شاشة لمس تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى اختراع نظام حماية الأجهزة من الاختراق، فضلا عن برنامج لكسر حظر المواقع المحجوبة.

قدوري: بدأت أشق خطواتي الصغيرةبثقة وعزم (الجزيرة نت)
قدوري: بدأت أشق خطواتي الصغيرةبثقة وعزم (الجزيرة نت)

قائمة إنجازات
واستطاع المخترع الصغير إنجاز نظام لمراقبة القمر حسب التاريخ، ونظام للتدريس الإلكتروني، وبرامج اختراق متنوعة، ونظام "كاي" لحماية المواقع الإلكترونية من الاختراق.

ولدى حسين قدوري قائمة طويلة من الإنجازات العلمية في مجال البرمجيات، بينها برنامج تصميم مواقع إلكترونية، ونظام التحكم بالحاسوب عبر الصوت، وبرنامج تشفير صفحات الويب، وألعاب ذكاء من فكرة المهندس إسماعيل نايف.

وأنشأ قدوري شركة باسمه لخدمات الويب تتميز خصوصا بسيرفرات محمية وآمنة، وبمساحة للقرص غير محدودة وبنسخ احتياطي للملفات يومياً.

وتعد شركة حسين قدوري أول شركة عراقية تقدم أكثر من 75 نطاقا عالميا، وتوجد بنسبة 100% على الشبكة.

كما أن لقدوري اختراعات أخرى لافتة، بينها جهاز فحص بطارية السيارة، وجهاز تقوية إشارة الإنترنت، وجهاز كشف المناطق الملوثة بالإشعاع، وجهاز تعقيم الأجهزة الدقيقة من الفيروسات الإحيائية عبر تدمير حمضها النووي.

وتمكن أيضا من اختراع جهاز لشحن الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية الصغيرة الأخرى، ويقول "تمكنت من صنع هذا الشاحن والأجهزة الإلكترونية الصغيرة الملحقة به باستخدام محلول البول مباشرة كمحلول إلكتروليتي لاحتوائه على اليوريا والأملاح بنسبة عالية".

ويشكو الفتى العراقي من إهمال الحكومة ووزارة العلوم والتقنية لإنجازاته العلمية، وأيضا من غياب المختبرات والورشات العلمية التي يحتاجها في عمليات التصنيع والاختراعات المستقبلية.

وأشار قدوري إلى أنه يعتمد بشكل كبير على دعم أسرته التي تؤمن بقدرته وموهبته العلمية، بينما تبقى مؤسسات الدولة عاجزة عن تقديم أي شيء يذكر.

المصدر : الجزيرة