تغير المناخ يزيد فيضانات الأمازون والنيل

دراسة: التغير المناخي قد يزيد الفيضانات في النيل والأمازون
undefined

رجح خبراء من بريطانيا واليابان أن يزيد التغير المناخي هذا القرن فيضان بعض الأنهار مثل النيل والغانغ والأمازون، ويقلل فيضان أنهار أخرى مثل الدانوب الذي تفيض مياهه حالياً، منوهين بضرورة أن تتخذ الحكومات المعنية إجراءات الحيطة للحد من الأضرار المتوقعة من الفيضانات.

وبحسب الدراسة التي نشرت الأحد في دورية التغير المناخي في الطبيعة، فإنه من المتوقع على وجه الإجمال أن يشهد هذا القرن "زيادة كبيرة" في الفيضانات في جنوب شرق آسيا ووسط أفريقيا وجزء كبير من أميركا الجنوبية.

وسيزداد توالي الفيضانات الجارفة في أغلب الأنهار التسعة والعشرين التي شملتها الدراسة، بما في ذلك أنهار يانغتسي والميكونغ والغانغ في آسيا وأنهار النيجر والكونغو والنيل في أفريقيا، والأمازون وبارانا في أميركا اللاتينية والراين في أوروبا.

في حين سيقل توالي الفيضانات في بعض أحواض الأنهار مثل المسيسبي في الولايات المتحدة والفرات في الشرق الأوسط والدانوب في أوروبا.

وتوقع الخبراء كذلك أن يزيد الماء في شمال غرب أوروبا حيث يجري نهر الراين، وأن يقل في شريط عريض يمتد من البحر المتوسط عبر أوروبا الشرقية، بما في ذلك منطقة الدانوب حتى روسيا.

وتشهد منطقة حوض الدانوب فيضانات شديدة حاليا، حيث اضطر عشرات الآلاف إلى الجلاء عن ديارهم، ولاقى ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم في الفيضانات في ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية التشيك على مدى الأسبوع المنصرم.

ويقول العلماء إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي عموماً إلى زيادة خطر الفيضانات، لأن الهواء الساخن يمتص قدراً أكبر من الرطوبة مما يسبب مزيداً من المطر، والنتيجة الإجمالية أن تغيرات الرياح وعوامل أخرى ترجح زيادة كميات المياه في بعض المناطق ونقصانها في مناطق أخرى.

وارتفع متوسط حرارة سطح الأرض على النطاق العالمي 0.8 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية، وهو اتجاه أرجعته لجنة خبراء الأمم المتحدة إلى الغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة من السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء.

ويأمل الخبراء في الدراسة أن تساعد نتائجها الدول على الاستعداد للفيضانات العارمة التي قتلت الآلاف في شتى أنحاء العالم وسببت خسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات كل عام في العقد الأخير.

وقالوا إن التحذير المبكر يساعد الحكومات على اتخاذ إجراءات للحد من الأضرار، مثل إقامة الحواجز لاحتواء ارتفاع المياه وحظر البناء في السهول المهددة بالغمر وزراعة مزيد من المحاصيل المقاومة للفيضان وغير ذلك من الإجراءات.

لكن من ناحية أخرى فإن تقريرا أصدرته لجنة علماء تابعة للأمم المتحدة عام 2012 يتناول الفيضانات العارمة أشار إلى أنه لا يمكن الثقة في التوقعات الخاصة بالتغير في فيضان الأنهار، إلا "ثقة محدودة"، بسبب وجود كثير من العوامل غير المؤكدة.

المصدر : دويتشه فيله + رويترز