جهود مصرية لإبقاء حدود غزة هادئة مع إسرائيل

Palestinian protesters run during clashes with Israeli troops at Israel-Gaza border, in the southern Gaza Strip April 5, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa TPX IMAGES OF THE DAY
شبان فلسطينيون يتظاهرون بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل (رويترز)

عبد الله حامد-القاهرة

كشفت مصادر للجزيرة نت أن القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ناقش خلال زيارته لرام الله وتل أبيب سبل منع حدوث مواجهة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال المرحلة القادمة.

وقالت المصادر إن المسؤول المصري ناقش مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ألا يتكرر خلال يوم الجمعة ما جرى من صدامات خلال مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي، فضلا عن بحث إمكانية إبرام صفقة لتبادل أسرى من حماس بأربعة جنود إسرائيليين.

وعلى صعيد آخر، يسعى كامل لمنع تدهور الأوضاع بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس، ومنع اتخاذ المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماعه نهاية الشهر الحالي أي خطوات تصعيدية ضد الأخيرة من شأنها تعكير صفو المصالحة الفلسطينية.

وضمن مساعي القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية قام اللواء عباس كامل بزيارة مفاجئة إلى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة.

وسعت القاهرة إلى ثني الرئيس الفلسطيني عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد القطاع، منها قطع الرواتب عن الجهاز الإداري ومنع وصول الوقود والكهرباء إليه وصولا إلى إعلانه إقليما متمردا، وهوما رفضته القاهرة بشكل حاسم خلال زيارة كامل لرام الله.

‪كامل قال إن هناك تصورا مصريا لحلحلة الخلافات بين حركتي فتح وحماس‬ (الجزيرة)
‪كامل قال إن هناك تصورا مصريا لحلحلة الخلافات بين حركتي فتح وحماس‬ (الجزيرة)

تسوية مقبولة
وتضمنت الرسائل التي حملها كامل خلال لقائه الرئيس عباس أن تواصل القاهرة مساعيها بقوة لتنشيط جهود تحقيق المصالحة الوطنية وتمكين حكومة الوفاق الوطني بقيادة رامي الحمد الله من إدارة القطاع وإيجاد تسوية مقبولة من الطرفين للملف الأمني الذي يشكل عقبة قوية أمام تحقيق المصالحة وإعادة تطبيع الوضع بين غزة ورام الله.

وقال المسؤول المصري إن هناك تصورا مصريا لحلحلة الخلافات بين حركتي فتح وحماس والعمل على تمكين حكومة الوفاق بشكل كامل من السيطرة على قطاع غزة عبر صيغة تعيد تشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل مهني ووطني بعيدا عن الصراعات الفصائلية والعمل على انتزاع موافقة حماس عليها.

وأبلغت القاهرة الرئيس عباس خلال اللقاء المذكور بأنها لن تقبل أي إجراءات تعيد المصالحة الفلسطينية إلى المربع الأول بشكل يسمح لقوى إقليمية بالعبث في غزة.

يشار إلى أن الوضع الأمني تدهور بشكل لافت في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل للمطالبة بالعودة.

وقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين، مما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة المئات.

وتتواصل الاستعدادات في القطاع لانطلاق مسيرات جماهيرية اليوم الجمعة، حيث ستقام مهرجانات تأبين قرب السياج الحدودي للشهداء الذين سقطوا عند حدود غزة الشرقية في الذكرى الـ42 ليوم الأرض.

المصدر : الجزيرة