باستعادة الباقورة والغمر هل تلفظ "وادي عربة" أنفاسها؟
أيمن فضيلات–عمان
وقال رئيس الديوان الملكي الأردني السابق عدنان أبو عودة للجزيرة نت إن رد الحكومة اليمينية المتطرفة الحاكمة في إسرائيل حاليا متوقع، خاصة أنها مرتكزة على الدعم المستمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويشير أبو عودة إلى تشكيل لجان فنية من الطرفين للدخول في مفاوضات تحدد آليات خروج إسرائيل من هذه الأرضي وإعادتها للأردن.
وتوقع أن تلجأ إسرائيل للمحكمة الدولية لفض الخلاف مع الأردن على إعادة هذه الأراضي، لاعتبار أن الخلاف بين دول، مما يمنح إسرائيل مدة أطول مما تنص عليه ملاحق الاتفاقية، مشيرا إلى أن المفاوضات بين المصريين والإسرائيليين على استعادة طابا استمرت نحو ثمانية أعوام.
وحول استغلال ملفات صفقة القرن فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وتصفية الأونروا للضغط على الأردن، قال أبو عودة أن صفقة القرن متعلقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية بشكل أولي ومباشر، وأي ملف يتعلق بالأردن يتم التدخل فيه مباشرة.
ويضيف أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع أن يشرعن سيطرته على القدس، "والدور الآن على ملف اللاجئين من خلال الخطة الأميركية وإعادة تعريف اللاجئ وتحديدهم فقط بمن خرج من أراضي فلسطين عام 1948، وعدم شمول الأبناء، مما يرتب أعباء على الأردن مستقبلا".
ومما يميز الذكرى السنوية لوادي عربة هذا العام عن سابقاتها حالة التوافق التي يعيشها الأردن بين صانع القرار في القصر الملكي والحكومة والشعب، فالإرادة الرسمية جاءت تلبية للإرادة الشعبية، واعتبر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن القرار الملكي خطوة أولى رائعة، والخطوة الثانية إغلاق ملف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، وصولا إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة.