أنصار ترمب وخصومه يتظاهرون في بورتلاند الأميركية

Protesters listen during the Trump Free Speech Rally in Portland, Oregon, U.S. June 4, 2017. REUTERS/David Ryder
أنصار ترمب شددوا على حقهم في التظاهر والتعبير عن مواقفهم (رويترز)

وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت مدينة بورتلاند الأميركية مظاهرات لأنصار الرئيس دونالد ترمب  وجماعات يمينية من جهة، ومجموعات مناهضة للتعصب والكراهية من جهة ثانية.

وفشل عمدة المدينة في منع التظاهر بعد أن رفضت الحكومة الفيدرالية هذا الطلب، معتبرة أنه يتنافى مع حق التظاهر الذي يكفله الدستور.

وتظاهر حشد من أنصار ترمب دفاعا عن حريتهم في التعبير "التي يكفلها الدستور". وانضم لهذا التجمع عناصر محسوبون على مجموعات النازيين الجدد.

لكن مجموعات أخرى احتجت ضد ترمب، ورأت أن مثل هذه التظاهرات تسمح بتغذية خطاب "بات وقود الحوادث المتزايدة التي تستهدف الأقليات".

وقال الناشط في الدفاع عن حقوق الأقليات شون فليك إن المؤمنين بتفوق العرق يشعرون بالحماس نتيجة "الخطاب الجاهل الذي يرونه على شاشات التلفزة وتويتر ومنصات أخرى في الإنترنت".

وشهدت المظاهرات حالات اعتقالات محدودة، ومناكفات لم تخرج عن حدود توجيه التهم المختلفة بين الطرفين.

وبالنسبة لمؤيدي ترمب، فإن هذه "الاتهامات الجاهزة" لا تعكس حقيقة المبادئ التي يدعون إليها.

ويقول جوي غيبسون المناصر لترمب في بورتلاند "نحن نمد أيدينا لأي شخص يريد الكفاح من أجل الحرية بشكل صادق، سواء كان ملحدا أو مسلما أو مسيحيا أو أي شخص آخر".

مناهضو الكراهية والتعصب تظاهروا أيضا في بورتلاند الأميركية (رويترز)
مناهضو الكراهية والتعصب تظاهروا أيضا في بورتلاند الأميركية (رويترز)

أحكام قضائية
وفي خضم الجدل الذي أحدثه طلب عمدة المدينة تيد ويلر بمنع مظاهرة أنصار ترمب بدعوى التهديد الذي قد تحدثه للأمن العام، ذكَرت جمعيات حقوقية أن المحكمة العليا قضت مرارا بأن حرية التعبير تشمل الجميع، حتى أولئك الذي يتبنون خطاب الكراهية والعنصرية.

والملفت في كل ما يجري أن أنصار ترمب يحاولون النأي بأنفسهم عن الجماعات اليمينية، خاصة بعد حادث القطار في بورتلاند.

وينفي هؤلاء عن أنفسهم شبهة التعصب، معتبرين أن الدفاع عن القيم الأميركية لا يعد غلوا أو شعبوية بقدر ما يعكس حقهم في التعبير عن روحهم الوطنية.

يشار إلى أن أجواء الحزن خيمت على مدينة بورتلاند الأسبوع الماضي إثر اقدام متطرف أميركي على قتل اثنين من مواطنيه وجرح آخر بعد أن منعوه من الاعتداء على فتاتين إحداهما مسلمة محجبة.

ولاحقا تجمع آلاف السكان في مسرح الجريمة وهم يحملون الشموع تكريما للضحايا الذين وصفوا بأنهم أبطال وهبوا أرواحهم دفاعا عن القيم الأميركية.

وتحذر جماعات حقوقية من زيادة المشاعر المناهضة للإسلام في الولايات المتحدة، وتلقي باللائمة على الرئيس ترمب بسبب لغته المناهضة للمسلمين.

المصدر : الجزيرة