إيجارات المنازل بإعزاز السورية.. معاناة فوق المعاناة

ساهم الاكتظاظ السكاني وارتفاع أسعار مواد البناء وغياب الشعور بالاستقرار في ارتفاع قيمة الإيجارات بمدينة إعزاز عاصمة ريف حلب الشمالي بسوريا.

معاناة جديدة يفرضها الواقع المرير في مدينة إعزاز التي تضم نحو 120 ألف نسمة، نصفهم من النازحين، إضافة إلى المخيمات المحيطة بالمدينة حيث يقيم قرابة مئة ألف نازح.

ويبلغ الحد الأدنى لإيجار منزل عادي في مدينة إعزاز نحو مئتي دولار، وهو مبلغ يعادل ضعفيْ متوسط دخل الفرد بالمدينة.

ورغم أن المؤسسات المدنية كالمجالس المحلية وغيرها تأخذ على عاتقها إدارة بعض من شؤون المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة بسوريا فإن هذا الدور غير مؤثر غالبا لأسباب خارجة عن إمكاناتها.

وهناك تقديرات غير رسمية ترجع ارتفاع إيجارات المنازل في إعزاز إلى أن حجم سوق العرض العقاري يبلغ قرابة 1500 منزل معد للإيجار في المدينة مقابل حجم طلب يقدر بعشرات الآلاف كلهم من النازحين، كما أن إعزاز تعد مركزا تجاريا واقتصاديا لريف حلب الشمالي، الأمر الذي جعل منها مقصد الباحثين عن أرزاقهم وفرص للعمل.

ويزيد من صعوبة الأوضاع في المدينة أيضا ما يوصف بأنه شبه انعدام للحركة العمرانية فيها لظروف سياسية واقتصادية، وشعور بعدم الاستقرار يفرضه التبدل المفاجئ لسيطرة الأطراف المتقاتلة في سوريا.

المصدر : الجزيرة