خمس سنوات على مجزرة دير بعلبة بريف حمص

يصادف اليوم 29 ديسمبر/كانون الأول الذكرى الخامسة لمجزرة دير بعلبة في ريف حمص التي راح ضحيتها أكثر من مئتي مدني معظمهم من النساء والأطفال. وقد أطلقت قوى الثورة السورية على هذا اليوم السبت الأسود، لأنه شهد المجزرة التي نفذها النظام السوري وهي الأكثر عددا من حيث الضحايا منذ انطلاق الثورة السورية.

خمس سنوات مرت على من بقي حيا من أبناء حي دير بعلبة في النزوح والتشرد ذاقوا خلالها ويلات الجوع والبرد والحرمان. سنوات لم تُنس محمد تلك اللحظات العصيبة التي عاشها مع عائلته وآخرين كثر قبيل اقتحام قوات النظام الحي في محافظةِ حمص مدعومة بعشرات من المسلحين الموالين لها، وارتكابها مجزرة ضد سكانه وصفت حينئذ بأنها الكبرى في سوريا.

وقد قصفت قوات النظام الحي بمختلف أنواع الأسلحة على مدى أيام عدة بلا انقطاع، ثم اعتقلت عشرات من المدنيين وصفّتهم ميدانيا بعيد سيطرتها على أجزاء من الحي. وتجاوز عدد القتلى 220 مدنيا جلهم أطفال ونساء.

ويروي من كان شاهدا على تلك اللحظات أن من اقترف المجزرة كانوا مسلحين موالين للنظام من أحياء وقرى تحيط بحي دير بعلبة مثل قرية المختارية وحي العباسية والزهراء وغيرها.

ولم تكن مجزرة حي دير بعلبة الأولى في حمص، لكنها كانت الأقسى والأشد من غيرها، حيث قال المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي -الذي تزامنت إحدى زيارته لسوريا مع المجزرة- إنها بداية دخول الثورة السورية منعطف الحرب. وقد أثبتت الوقائع أنها كانت بداية تحول كبير بالصراع في سوريا.

المصدر : الجزيرة