وثائق بارادايس تفضح المتهربين من الضرائب

يسرى العسري-الجزيرة نت

بعد عام ونصف من نشر "أوراق بنما" تأتي وثائق "بارادايس" لتلقي الضوء من جديد على معضلة "الملاذات الضريبية" التي يلجأ إليها كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمشاهير لإخفاء ثرواتهم والتهرب من دفع الضرائب في بلدانهم الأصلية.

ويعرف الملاذ الضريبي بأنه بلد يخول للفرد إخفاء امتلاك شركته المسجلة فيه، إذ يكون إنشاء الشركة قانونيا، غير أن السرية تفتح شهية من يعملون في الظلام كالمسؤولين ورجال الأعمال وغاسلي الأموال وتجار المخدرات.

الوثائق التي نشرها الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين والعشرات من المؤسسات الإعلامية المتعاونة معه تسلط الضوء على عدة شركات تنشط في "الملاذات الضريبية"، ومنها تلك التي تتمتع بسمعة أنظف لكن بتكلفة أعلى، مثل جزر "كايمان" و"برمودا".

متورطون
أبرز الأسماء المتورطة في فضيحة التهرب من دفع الضرائب ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، إذ استثمرت حوالي ١٣ مليون دولار من أموالها في جزر "كايمان" و"برمودا".

وكشفت التسريبات عن هويات مشاهير في عالم السياسة والرياضة والفن ممن أخفوا ثرواتهم في الملاذات الضريبية، مثل وزير التجارة الأميركي يلبور روس، وستيفن برونفمان صديق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وأمين صندوق حزبه خلال حملته الانتخابية عام 2015، وكذلك مسؤولين أميركيين وروس، بالإضافة إلى المغنية الأميركية مادونا، والكولومبية شاكيرا، وبطل الفورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون.

أما قائمة المتورطين العرب فكانت طويلة وتضم أسماء شخصيات ما زالت على قيد الحياة مثل الملكة نور ومحمد بن زايد وبشار الأسد وعبد الحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأخرى ووريت الثرى مثل معمر القذافي.

كما كشفت الوثائق أيضا عن شركات روسية مقربة من الكرملين استثمرت مئات الملايين من الدولارات في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك.

المصدر : الجزيرة