تصدوا لمحاولة الانقلاب فتحولوا لأبطال بتركيا

في لحظة فاصلة من تاريخ بلادهم، أصبح عدد من المواطنين الأتراك محل اهتمام الإعلام التركي، وحتى الدولي، بعد أن اختاروا التصدي لمحاولة الانقلاب.

وتحول هؤلاء إلى أبطال شعبيين بعد أن خرجوا إلى شوارع إسطنبول ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، واختاروا ألا يكتفوا بدور المتفرج على أحداث قد ترهن حاضر بلدهم ومستقبله.

وجدت صفية نفسها وجها لوجه مع انقلابيين مدججين بالسلاح ومع الموت، لكنها لم تخف، بل غضبت. تقول صفية إنها تقدمت أمام الجنود وهي تتساءل: لماذا نسمح لهم بإغلاق الطرق؟ قبل أن تصاب برصاصة في فخذها أثناء مساعدتها الجرحى، وتؤكد صفية أنها لم تفكر طويلا قبل القيام بما رأته واجبا وطنيا عليها.

أما دانييل، فتصدى لدبابة انقلابية بحشو أنبوب العادم فيها بالثياب فمنعها من التقدم. يقول إنه كان مندفعا بحماس المحيطين به، "فقد كان الوقت للأفعال لا الأقوال".

أبطال كثر من أبطال ليل 15 يوليو/تموز أصبح الأتراك يذكرون أسماءهم بمزيد من التقدير والامتنان، مثل دوجان الذي تمدد أمام دبابة لكي تقف أو تمر على جثته، وغيرهم من الناس العاديين جدا الذين تحولوا في لحظة فارقة إلى أبطال خارقين، بعد أن كانوا مدفوعين بإحساس المسؤولية أمام الأهل والوطن.

المصدر : الجزيرة