من تفضل المعارضة السورية كلينتون أم ترامب؟
فادي جابر-غازي عنتاب
كلينتون الأقرب
يؤكد مكتبي أنه ومن حيث التصريحات التي سمعتها المعارضة السورية خلال الحملة الانتخابية لكلا المرشحين، فإن الطيف الأوسع من قوى المعارضة يعتقد أن المرشحة كلينتون أقرب نوعا ما لإحداث تغيير إيجابي في المشهد السوري
لكن الأمين العام السابق للائتلاف يشدد على أن هذا ليس حكماً نهائيا، بيد أنه يأتي بسبب تصريحات ومواقف فريق كلا المرشحين، مشيرا إلى أن ثمة بعض الميل باتجاه كلينتون.
ورغم هذا الميل فإن الحكم النهائي للمعارضة السورية سيتبلور -وفق ما يؤكد مكتبي- بعد استلام الإدارة الأميركية الجديدة مهامها وما ينتج عن تبنيها لسياسة جديدة اتجاه المشهد في سوريا.
الخلاف مع أوباما
من جانبه، يرى الصحفي السوري أيمن محمد أن التحالفات بين الرئيس القادم مع الدول الإقليمية وطريقة تعاطي أي من المرشحين مع التمدد الروسي هما اللتان ستحددان مدى استفادة المعارضة السورية من وصول أي من المرشحين لسدة البيت الأبيض.
ويؤكد أيمن محمد الذي يدير موقع "بلدي نيوز"، للجزيرة نت أن المعارضة السورية عانت طيلة ست سنوات من إدارة الحزب الديمقراطي للولايات المتحدة، معتبرا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أبرز الداعمين لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد عبر ترك سوريا لإيران ومن ثم روسيا، والتركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف أن المرشحيْن "كلينتون أو ترامب" سيركزان على قتال تنظيم الدولة وسيتناسيان عن عمد نظام الأسد كما فعلت إدارة الرئيس باراك أوباما.
ويرى الصحفي السوري وجود حيز تفاؤل بوصول كلينتون إلى سدة البيت الأبيض لأنها كانت على خلاف مع إدارة أوباما بشأن طريقة تعاطيه مع الملف السوري عندما كانت تشغل منصب وزير الخارجية، ولكن وبشكل عام لا يعتقد أنها ستساهم في حل كامل لما يجري في سوريا وتبني مواقف جريئة ضد نظام الأسد، بل ستركز على مسألة المنطقة الآمنة أكثر من تزويد المعارضة السورية بالسلاح أو قلب كفة المعادلة لصالحها.
بيد أن أيمن يرى أن المعارضة قد تستفيد من طريقة تعاطي أي من إدارة المرشحين الحاليين مع الملفات الإقليمية لخلافهما الشديد مع إدارة أوباما، وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران الذي عارضته كلينتون، وكذلك التهديدات الروسية للمصالح الأميركية في سوريا والشرق الأوسط، فالملف السوري سيبقى مرتبطا بطريقة تعاطي أي من المرشحين مع روسيا وإيران.