مؤتمر يناقش إنشاء هيكل لأطباء سوريا بالخارج

الدكتور أنس شاكر أمين عام الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة و الرعاية الطبية UOSSM .
المؤتمر ناقش توحيد جهود العاملين في المجال الطبي الإغاثي (الجزيرة)
نصر الدين الدجبي-أمستردام

افتتح أطباء ومتخصصون سوريون يعيشون في هولندا بالتعاون مع منظمات دولية، مؤتمرا يهدف إلى إنشاء هيكل خاص بهم، يسعى إلى مزيد من تطوير العمل الإغاثي للمرضى والكادر الطبي في سوريا.

وتأتي هذه المبادرة -بحسب المنظمين- تزامنا مع استهداف الكادر الطبي وتفاقم المعاناة الصحية، وتواصل الحصار على المدن وقصف المدنيين في سوريا.

وتجمع الأطباء والمختصون أمس السبت بالعاصمة الهولندية أمستردام وبحضور كوادر طبية وذات اختصاص وعدد من المهتمين بالعمل الطبي والإغاثي والإنساني قادمين من مختلف جهات هولندا، وجزء منهم لا يزال يعيش في الملاجئ.

وأوضح منسق المؤتمر وسيم طه في كلمة له أمام الحضور في جلسة الافتتاح أن المبادرة جاءت برغبة من الكوادر الطبية والتخصصية السورية في هولندا "استجابة لواجب الوطن"، وأشار إلى أن هذا الهيكل سيركز على الجانب الإغاثي الطبي بالأساس.

وحول الهدف من الهيكل الجديد، أوضح طه للجزيرة نت على هامش المؤتمر أن المشروع يهدف إلى توحيد جهود العاملين في المجال الطبي الإغاثي في هولندا، وتنسيق وصول المساعدات الآتية من الجهات المدنية والرسمية الفاعلة في هذا الإطار تحت اسم (UOSSM HOLLAND).

وتعمل الجمعية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة والرعاية الطبية
"UOSSM" الذي تأسس عام 2012 ومقره الرئيسي في فرنسا وله فروع في عديد من الدول الغربية.

جانب من اجتماع الأطباء والأخصائيين السوريين اللاجئين بهولندا (الجزيرة)
جانب من اجتماع الأطباء والأخصائيين السوريين اللاجئين بهولندا (الجزيرة)

كسب الوقت
من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد الدولي للمنظمات الإغاثة والرعاية الطبية الدكتور أنس شاكر إلى ضرورة التنسيق مع المنظمات التي لها خبرة لكسب الوقت والتسريع في الوصول إلى المحتاجين من كوادر طبية ومرضى في سوريا.

وقال شاكر للجزيرة نت إن المطلوب كثير ولكن هناك قضايا عاجلة مثل ضرورة تقديم الدعم النفسي للأطفال والمغتصبات والمصابين، وأشار إلى أن سوريا تعد البلد الوحيد الذي يُستهدف فيه الكادر الطبي والمنشآت الصحية بطريقة متعمدة.

وأضاف أن "مثل هذا التصرف لا يذكرنا إلا بما قام به الزعيم النازي هتلر عام 1937 عندما استهدف مستشفى بين إسبانيا وفرنسا بهدف ضرب معنويات الناس".

وبين شاكر أن دورات تدريبية للكادر الطبي المتبقي في سوريا بدأت عبر الإنترنت من خلال غرف خاصة، وأضاف أن هناك أيضا تجارب لمراقبة غرف الإنعاش عبر الإنترنت من خلال أطباء يعيشون في الخارج.

المصدر : الجزيرة