مجلة إسلامية لمواجهة إعلام تنظيم الدولة
محمد أمين-لندن
ويقول القائمون على المجلة إنهم يستهدفون أيضا تحصين الشباب المسلم الذي لا يذهب للمساجد من مخاطر الأفكار المتطرفة "التي يروج لها إعلام تنظيم الدولة الإسلامية" عبر مواقع الإنترنت.
ويتهم القائمون على المجلة وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة باختزال الإسلام في توعد الغرب بقطع الرؤوس والانتقام.
وتعتزم المجلة التي تحمل اسم "الحقيقة" تثقيف الشباب المسلم حول حقيقة الحركات التي توصف بالتشدد، كما يقول القائمون عليها.
المحرر المسؤول بالمجلة الإلكترونية قاري عاصم يرى أنه "يجب عمل الكثير من أجل المساعدة في تحديد مضامين التطرف والكراهية، ومن ثم العمل على مواجهتها".
ويذهب قاري إلى أن مواقع التطرف من أكبر الأخطار التي تهدد الشباب المسلم في المملكة المتحدة، ويضيف أن العلماء والخطباء المشاركين في هذا المشروع يعتقدون أن هناك إجراءات كثيرة لا بد من القيام بها للمساعدة في مكافحة التشدد.
تشديد الرقابة
وشددت الحكومة البريطانية مؤخرا إجراءات الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما دعا رئيس الوزراء ديفد كاميرون الأئمة لبذل المزيد من الجهود لمواجهة الخطاب المتطرف".
ويقول قاري عاصم إن الأئمة والعلماء لديهم مسؤولية كبيرة في تثقيف الشباب المسلم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، للإسهام في خلق مجتمعات قوية.
وأوضح أن خطاب تنظيمي الدولة والقاعدة وحركة الشباب المجاهدين الصومالية اختطف فترة طويلة التعاليم الحقيقية للإسلام وقدمها بطريقة مشوهة للشباب.
وبين أن مجلة الحقيقة تهدف إلى ترجيح الكفة لصالح الخطاب المعتدل الحقيقي عن الإسلام، وكشف وفضح ما سماها "العصابات والجماعات العنيفة".
ودُشنت المجلة ضمن فعاليات القمة الرقمية للأئمة على الإنترنت في لندن، والتي حضرها علماء ورجال دين من أوروبا وبريطانيا.
حراك إسلامي
وتشهد لندن حراكا إسلاميا واسعا، إذ ناقش الملتقى الأول للأئمة والخطباء الخطاب الديني والتحديات التي تواجهه.
وتناول المشاركون في ندوة بدعوة من رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد نهاية هذا الأسبوع أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه أئمة وخطباء المساجد والمراكز الإسلامية في المملكة المتحدة.
وأوجز مدير المركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان التحديات التي تواجه الأئمة والمساجد بالغرب في ضعف الإمكانيات المالية والقدرات الإدارية، والاعتماد على الهبات والتبرعات، في ظل عدم وجود أوقاف إسلامية واستثمارات طويلة الأجل.
وحذر في ورقة قدمها في الندوة من تزايد "الإسلاموفوبيا" في الغرب، مع عدم وجود مرجعيات إسلامية جامعة تحظى برضا الجميع، وتسعى لترشيد الخلافات وتوحيد الرؤى.