الآلاف من سنجار يتطوعون في البشمركة

متطوعون مع قوات البيشمركة في نقطة تفتيش قر يبة من الموصل
متطوعون مع قوات البيشمركة في نقطة تفتيش قر يبة من الموصل (الجزيرة)

ناظم الكاكئي-أربيل

"أحب أن أدافع عن مدينتي مع قوات البشمركة التي تحميها الآن بعدما فر الجيش العراقي من منطقتنا تاركا المواطنين العزل يلاقون مصيرهم المجهول ".. بهذه العبارة تحدث خدر سلو وهو أزيدي من سنجار عن سبب قيامه وبعض أصدقائه من أفراد الجيش العراقي بتسجيل أسمائهم  ضمن المتطوعين في صفوف البشمركة في قضاء سنجار.

وسلو ليس الوحيد الذي تقدم للتطوع ضمن صفوف البشمركة. فهناك وفق قول قائمقام سنجار ميسر حجي للجزيرة نت "تأتينا يوميا أعداد كبيرة من الشبان المتواجدين في قضاء سنجار والقرى التابعة لها ممن يرغبون في تسجيل أسمائهم للتطوع في مساندة قوات البشمركة بسنجار ضد أي خطر قد يلحق بها، وخلال الأيام القليلة الماضية تم تسجيل أكثر من ستة آلاف اسم للمتطوعين الذين يريدون الانخراط ضمن قوات البشمركة وغالبيتهم من فلول الجيش العراقي المنهزم الذين لجأوا إلى الإقليم بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل ".

وكان أمير الأزديين بالعراق تحسين سعيد قد شكر حكومة إقليم كردستان على الجهود التي بذلتها قوات البشمركة لحماية القرى والقصبات التي يسكنها الأزيديون، وطلب في بيان له من رئيس إقليم كردستان بضم الأزيديين الذين كانوا يخدمون كضباط وجنود ضمن الجيش العراقي السابق إلى قوات البشمركة "والاستفادة من إمكانياتهم وخبراتهم في الدفاع عن الإقليم".

من جهته، أشار النائب سالم جمعة ممثل الشبك بمجلس النواب العراقي إلى أن قوات البشمركة قد أمنت الحماية لغالبية القرى الشبكية التي تتعدى ستين قرية في شمال شرق محافظة الموصل، وهي الآن تحت حمايتها، وقال "طالبنا من رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني أن يقوموا بضم قرانا إلى الإقليم، كما طالبنا أيضا بتجنيد ألف شاب شبكي ضمن قوات البشمركة المرابطة في قرانا للمشاركة في حماية هذه المناطق من أي خطر قد يحدق بها في المستقبل".

‪ماجد إليا من الحزب الوطني الآشوري‬ ماجد إليا من الحزب الوطني الآشوري (الجزيرة)
‪ماجد إليا من الحزب الوطني الآشوري‬ ماجد إليا من الحزب الوطني الآشوري (الجزيرة)

طموح
أما المسيحيون الذين يسكنون قضاء الحمدانية وتلكيف والذين يزيد تعدادهم على أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة فهم يطمحون باستحداث محافظة خاصة بهم بالمنطقة التي تسمى بسهل نينوى، لتضم أقضية الحمدانية وتلكيف والشيخان، وفق قول مسؤول الحركة الديمقراطية الآشورية فريد يعقوب.

وقال يعقوب بهذا الصدد "نطالب باستحداث محافظة خاصة بمكونات المسيحيين والشبك والأزيديين تكون لها خصوصيتها وقد تكون تابعة للإقليم أو للحكومة المركزية".

لكن أطرافا مسيحية أخرى مثل المجلس الكلداني السرياني الآشوري الذي يضم في تشكيلته العديد من الأحزاب والكتل المسيحية، فيدعو إلى ضرورة بقاء قوات البشمركة في مناطقهم وحمايتها.

وقال ماجد إليا من الحزب الوطني الآشوري "لولا قوات البشمركة لما بقيت القرى المسيحية على حالها الآن، لذلك نطالب ببقاء قوات البشمركة في هذه المناطق كما نطلب بتسجيل متطوعين من أبناء هذه المناطق للانخراط ضمن صفوف قوات البشمركة والدفاع عنها في المستقبل".

ويؤكد المتحدث باسم وزارة البشمركة جبار ياور أن وزارته "لم تقم بتعيين أي شخص ضمن قواتنا حتى الآن لأننا نمتلك ما يكفينا من قوات"

المصدر : الجزيرة