احتجاج بالبصرة ضد "التهجير الطائفي"

جانب من التظاهرة
undefined

علاء يوسف-البصرة
 
تظاهر المئات من أهالي وشباب محافظة البصرة العراقية مساء أمس الثلاثاء احتجاجا على "ظاهرة القتل والتهجير الطائفي"، وطالبوا القوات الأمنية باستعادة السيطرة على الوضع الأمني في المحافظة.
 
ووجهت المظاهرة التي نظمتها حركة "نازل أعتصم"، رسالة إلى المكوّن السني بضرورة عدم الانصياع لرغبات أصحاب الأجندات الإقليمية، بينما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لقتل الإنسان.. أوقفوا نزيف الدم".
 
وقال الناشط في الحركة عصام الربيعي إن تصاعد وتيرة القتل والتهجير الطائفي التي تستهدف فئة معينة من المجتمع البصري هو ما دفع المشاركين لتنظيم الوقفة أمام مقر الحكومة المحلية.
 
ورأى الربيعي أن عجز القوات الأمنية عن توفير الأمن وحماية أرواح المواطنين سيدفع شباب البصرة من مختلف المكونات إلى تشكيل صحوات في مناطق سكناهم لغرض حماية الأهالي والممتلكات.
 
بدوره قال الصحفي طالب عبد العزيز إن الوقفة تعبر عن استنكار عمليات القتل والتهجير الطائفي، معتبرا أن البصرة تتعرض لمؤامرة خطيرة، وأضاف أن الشعور بالمسؤولية يقتضي المساهمة في إحباط محاولات تأجيج الطائفية.
 
‪عبد العزيز: الوقفة تعبر عن استنكار القتل والتهجير الطائفي‬ (الجزيرة)
‪عبد العزيز: الوقفة تعبر عن استنكار القتل والتهجير الطائفي‬ (الجزيرة)
رفض الطائفية
وأكد عبد العزيز أن أكثر من 60 شخصاً من أبناء المذهب السُنّي قتلوا في البصرة خلال شهر واحد، بينما روّع أكثر من نصف مليون منهم.
 
وشدد على أن أهالي البصرة يرفضون القتل والطائفية بشكل مطلق، وتوقع أن تحبط حكمة الكبار والعقلاء محاولات إثارة الطائفية.
 
ولفت إلى أن البصرة كادت تُفرغ من المسيحيين والمندائيين، وينبغي الحرص على عدم تهجير مسلميها من السنة حتى لا يتفتت نسيجها الاجتماعي.
 

وانتقد عبد العزيز ما سماه صمت وتجاهل الحكومة المحلية في البصرة وعدم استجابتها لمطالب المتظاهرين، وطالب بملاحقة المليشيات التي تنفذ الاغتيالات والتهديدات، وإنهاء وجودها في المحافظة.

وفي السياق ذاته، طالبت النائبة عن ائتلاف "متحدون" وحدة الجميلي رئيس الحكومة نوري المالكي بإيقاف عمليات التهجير والقتل التي تطال مكونا أساسيا في البصرة والناصرية، مما أسفر عن إغلاق المساجد في هاتين المحافظتين.

‪الجميلي طالبت رئيس الحكومة بوقف‬ (الجزيرة)
‪الجميلي طالبت رئيس الحكومة بوقف‬ (الجزيرة)

تجاهل رسمي
واستنكرت الجميلي في حديث للجزيرة نت عمليات التهجير والقتل التي طالت عشيرة السعدون في محافظتي الناصرية والبصرة من قبل مليشيات مسلحة تدعمها إيران، حسب تعبيرها.

من جهة أخرى، قال النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي إن المكون السني يخشى من مشروع يتضمن تهجيره من مناطق معينة في المحافظات الجنوبية وبغداد.

ودعا الزوبعي الحكومة إلى اتخاذ موقف شجاع أمام هذه "الجرائم الخطيرة"، مطالبا بحماية جميع مكونات العراق وعدم التمييز بين كافة أطياف الشعب.

وتشير الجزيرة نت إلى أن مسؤولي المحافظة رفضوا التعليق على المظاهرة ومزاعم تنامي عمليات القتل والتهجير ضد الطائفة السنية.

ويشهد الوضع الأمني في البصرة تدهوراً كبيرا حيث يتكرر تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، بينما يلاحظ ارتفاع معدل القتل والاغتيال والخطف.

وقد دفع تنامي الجرائم محافظ المدينة لإقالة قائد الشرطة مما تسبب في أزمة سياسية، بينما أوقف الوقف السني في الجنوب الصلوات في المساجد احتجاجا على ظاهرة القتل الطائفي.

المصدر : الجزيرة