احتجاج بالبصرة ضد "التهجير الطائفي"
وأكد عبد العزيز أن أكثر من 60 شخصاً من أبناء المذهب السُنّي قتلوا في البصرة خلال شهر واحد، بينما روّع أكثر من نصف مليون منهم.
وانتقد عبد العزيز ما سماه صمت وتجاهل الحكومة المحلية في البصرة وعدم استجابتها لمطالب المتظاهرين، وطالب بملاحقة المليشيات التي تنفذ الاغتيالات والتهديدات، وإنهاء وجودها في المحافظة.
وفي السياق ذاته، طالبت النائبة عن ائتلاف "متحدون" وحدة الجميلي رئيس الحكومة نوري المالكي بإيقاف عمليات التهجير والقتل التي تطال مكونا أساسيا في البصرة والناصرية، مما أسفر عن إغلاق المساجد في هاتين المحافظتين.
تجاهل رسمي
واستنكرت الجميلي في حديث للجزيرة نت عمليات التهجير والقتل التي طالت عشيرة السعدون في محافظتي الناصرية والبصرة من قبل مليشيات مسلحة تدعمها إيران، حسب تعبيرها.
من جهة أخرى، قال النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي إن المكون السني يخشى من مشروع يتضمن تهجيره من مناطق معينة في المحافظات الجنوبية وبغداد.
ودعا الزوبعي الحكومة إلى اتخاذ موقف شجاع أمام هذه "الجرائم الخطيرة"، مطالبا بحماية جميع مكونات العراق وعدم التمييز بين كافة أطياف الشعب.
وتشير الجزيرة نت إلى أن مسؤولي المحافظة رفضوا التعليق على المظاهرة ومزاعم تنامي عمليات القتل والتهجير ضد الطائفة السنية.
ويشهد الوضع الأمني في البصرة تدهوراً كبيرا حيث يتكرر تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، بينما يلاحظ ارتفاع معدل القتل والاغتيال والخطف.
وقد دفع تنامي الجرائم محافظ المدينة لإقالة قائد الشرطة مما تسبب في أزمة سياسية، بينما أوقف الوقف السني في الجنوب الصلوات في المساجد احتجاجا على ظاهرة القتل الطائفي.