"أسرة لأسرة".. حملة بقطر لإغاثة السوريين

الحملة تستهدف إغاثة مئات العوائل السورية في قطر
undefined

سيد أحمد الخضر- الدوحة

تتواصل في قطر فعاليات حملة "أسرة لأسرة" لإغاثة مئات العوائل السورية التي لجأت إلى الدوحة هربا من جحيم القمع والمعاناة.

وترمي الحملة- التي تنظمها مؤسسة عيد الخيرية- إلى تكفل كل عائلة قطرية بأسرة سورية بمبلغ خمسة آلاف ريال شهريا، لمدة ستة أشهر يمكن تمديدها في حال استمرار سبب اللجوء.

وخلال الأيام الأولى لانطلاقتها، جمعت الحملة 274 ألف ريال قطري، وأنهت إجراءات كفالة 28 عائلة سورية في قطر.

وإلى جانب الحملة، تقدم مؤسسة عيد العديد من المعونات للاجئين السورين، تشمل توزيع مبالغ نقدية والتكفل بمصاريف العلاج ورسوم دراسة الأطفال.

حياة كريمة
ويقول مدير المركز الاجتماعي بمؤسسة عيد الخيرية عبد الله بن ناصر الكعبي إن الحملة تستهدف توفير حياة كريمة للعوائل والأفراد السوريين الذين لجؤوا إلى قطر.

الكعبي: القطريون تفاعلوا بسرعة مع الحملة  (الجزيرة)
الكعبي: القطريون تفاعلوا بسرعة مع الحملة  (الجزيرة)

ويوضح الكعبي أن العديد من أفراد الجالية السورية استقدموا أقاربهم نتيجة تأزم الوضع في بلدهم، مما جعل التدخل لإعانتهم ماديا "واجبا شرعيا وأخلاقيا لم يتوان عنه القطريون".

وحسب الكعبي، فإنه بمجرد علمها بالحملة عبر رسائل نصية من الجمعية، سارعت الأسر القطرية للتبرع، مما ينم "عن وعي ديني، وإدراك لمعاني الأخوة في الإسلام".

ويوضح أن الجمعية تتلقى التبرعات عن طريق حسابات بنكية، وبواسطة محصليها في المؤسسات العامة وعند مداخل المجمعات التجارية.

وتدعو الحملة -في إعلانات بالصحف والإذاعات- إلى اعتبار السوريين ضيوفا يجب توفير احتياجاتهم، وتيسير مقامهم إلى أن تزول الظروف التي أجبرتهم على الخروج من ديارهم.

ولإشعار اللاجئين بأنهم ضيوف وليسوا لاجئين تقوم الهيئة بزيارات ميدانية للتعرف على المحتاجين وإيصال المساعدات لهم لتجنبهم عناء التردد على المؤسسات الخيرية لطلب العون.

وإلى جانب العوائل التي نزحت إلى قطر، تغطي الحملة احتياجات أسر استضافت أقارب لها من سوريا إلى حين حصولهم على إقامات والالتحاق بعمل يكفي لتوفير احتياجاتهم.

عشرات القوافل 
ويوضح الكعبي أن الحملة ليست إلا جزءا من كل، حيث بادرت مؤسسات وجمعيات خيرية كثيرة في قطر إلى توفير احتياجات السوريين في قطر، وسيرت عشرات القوافل للاجئين في تركيا والأردن.

الحملة ليست إلا جزءا من كل، حيث بادرت مؤسسات وجمعيات خيرية كثيرة في قطر إلى توفير احتياجات السوريين

وكان الهلال الأحمر القطري وزع -بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم- مليون ريال على أسر سورية في قطر، لتغطية نفقات تعليم أطفالها في المدارس.

وبالإضافة إلى حملة أسرة لأسرة، استفادت 250 عائلة سورية من حملة "بيتي بيتك" التي تنظمها الجمعية في قطر لصالح محدودي الدخل، حسب الكعبي.

ويوميا توزع مؤسسة عيد الخيرية الأثاث، والأدوات الكهربائية، والمؤن الغذائية على السوريين المتواجدين في قطر.

وتحظى نكبة الشعب السوري بزخم كبير في قطر، حيث احتضنت الدوحة العديد من الفعاليات والأنشطة الخيرية التي يعود ريعها لنازحي الداخل واللاجئين في دول الجوار.

ومنذ اندلاع الثورة السورية قبل عامين جمعت المؤسسات الخيرية في قطر مئات الملايين من الدولارات تم إنفاقها على مختلف احتياجات السوريين.

وقبل أيام شهدت قطر تنظيم معرض "ألم وأمل" الذي جسد معاناة الشعب السوري وأعطى صورا وشهادات حية عن واقع التشرد والنزوح.

وشاركت في المعرض -الذي استمر لخمسة أيام- منظمات خيرية وإنسانية، وناشطون حقوقيون وعلماء ودعاة، كما تخللته أمسيات أدبية ومسرحية، وجمعت خلاله تبرعات لصالح ضحايا الصراع.

المصدر : الجزيرة