جوبا لاند الصومالية: انتخاب الرئيس خلال يومين

إحتفال رسمي وشعبي لرفع علم دولة جوبالاند الصومالية
undefined

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

قال رئيس الإدارة الانتقالية الصومالية في كيسمايو الشيخ أحمد محمد إسلان (أحمد مدوبي) إن إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس دولة جوبا لاند الصومالية سيتم غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وذلك سط جدل محتدم بين القبائل الصومالية المشاركة في المؤتمر.

وأضاف أحمد مدوبي في تصريح خاص للجزيرة نت أن الوقت يمضي بسرعة، وأن على الوفود المشاركة أن تنتخب الرئيس خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء القادمين، ويجب إنهاء العملية قبل يوم الخميس القادم.

ورغم وجود شكاوى من القبائل الصومالية بتجاهلها أو إعطائها نسبة ضئيلة في المؤتمر، فإن أحمد مدوبي أكد إنهاء المرحلة الثالثة والأخيرة للمؤتمر "خوفا من فشله". ولم يستبعد حاكم كيسمايو هذا الخيار، وهو ما يُدخل مناطق جوبا في فوضى جديدة يدفع ثمنها سكان المنطقة، وفق رأي مدوبي.

أما أبرز المرشحين لتولي منصب الرئيس فهم الشيخ أحمد مدوبي نفسه، والشيخ محمد إبراهيم شكول، والدكتور محمد عبده غاندي، ومرشحون آخرون من بينهم سيدة.

مؤتمر جوبا لاند الصومالي للمرحلة الانتقالية انطلقت فعالياته بداية مارس الماضي (الجزيرة نت)
مؤتمر جوبا لاند الصومالي للمرحلة الانتقالية انطلقت فعالياته بداية مارس الماضي (الجزيرة نت)

تحقيق حلم
وبدوره، أشار عبد الله قلدان نائب رئيس مكتب الشؤون الاجتماعية للإدارة الانتقالية في تصريح خاص للجزيرة نت إلى "اقتراب" تحقيق حلم سكان مناطق جوبا بتشكيل إدارة تتولى شؤونهم، وفقا للدستور الانتقالي الصومالي الفدرالي.

وقد أعطت هيئة الإيغاد مهلة كافية لشيوخ العشائر الصومالية في مناطق جوبا وجدو، ليتقاسموا أعضاء الوفد البالغ خمسمائة، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك.

ونص الاتفاق المبرم بين "الإيغاد" وشيوخ العشائر على أن تتولى الهيئة الإقليمية مهمة توزيع الحصص إذا لم تتمكن القبائل من حل خلافاتها المتصلة بالمؤتمر. وهو ما يعطي دورا أكبر لللهيئة الإقليمية في تحديد الخريطة الجغرافية والسياسية والإدارية لدولة جوبا لاند الصومالية، المرتقب ميلادها نهاية الأسبوع الحالي.

إجراءات أمنية
وقد اتخذت الإدارة الانتقالية الصومالية -بالتنسيق مع القوات الكينية- خطوات عملية بغية تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية، ومنها إخراج جميع القوات الصومالية من المدينة وتموضعها خارجها، ونشر شرطة بلباس موحد في كيسمايو صباح اليوم الأحد، لتتولى مهمة حفظ الأمن العام بدعم من قوات حفظ السلام الأفريقية القادمة من كينيا.

وتهدف الخطة لتفادي وقوع اشتباكات بين القوات الصومالية في يوم الانتخابات الرئاسية على الأقل، خوفا من فشل العملية السياسية الجارية برمتها، وفق رواية عمر عبده حسن أحد أبرز القيادات الميدانية للإدارة الانتقالية الصومالية.

وتتولى الشرطة الصومالية الجديدة أيضا -ومعها القوات الكينية مهمة حماية المنشآت الرسمية- بدءا من اليوم، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل وحدة خاصة من القوات الصومالية تحت إشراف القوات الكينية، لإنهاء فوضى السلاح في المدينة.

الرئيس الصومالي قاطعت حكومته مؤتمر جوبالاند وقالت إنها لا تعترف بنتائجه(الجزيرة نت)
الرئيس الصومالي قاطعت حكومته مؤتمر جوبالاند وقالت إنها لا تعترف بنتائجه(الجزيرة نت)

حشود عسكرية
وفي سياق متصل، تحشد حركة الشباب المجاهدين مزيدا من قواتها في بلدة "يونتي" الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شمال مدينة كيسمايو، وفق روايات شهود عيان للجزيرة نت.

وقال المواطن يوسف علي إن "قوات كثيرة من الحركة تتمركز في بلدة يونتي ومعها عربات عسكرية ثقيلة، ولا يفصل بين الجانبين سوى أقل من عشرة كيلومترات".

وقد شنت قوات الحركة نهاية الأسبوع الماضي هجمات بقذائف الهاون على مواقع القوات الصومالية والكينية المسؤولة عن حماية مقر مؤتمر جوبالاند، وفق رواية القائد عمر عبده حسن. إلا أنه قلل من أهمية تحركات قوات الحركة وحشودها العسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصومالية الفدرالية لا دور لها في مؤتمر جوبا لاند، الذي انطلقت فعالياته بداية شهر مارس/آذار الماضي، وأكدت عدة مرات عدم اعترافها بنتائجه، بحجة مخالفته للدستور، وبغياب بعض القبائل الصومالية، وتهميش دور الحكومة. لكن الإدارة الانتقالية الصومالية تنفي اتهامات الحكومة الموجهة إليها.

المصدر : الجزيرة