عبد الباسط سيدا

Leaders of the exiled Syrian National Council (SNC), Muhammet Faruq Tayfur (R), Burhan Ghalioun (C) and Abdel Basset Sayda (L), wait on June 9, 2012 before the start of a meeting in Istanbul to pick a new leader after the resignation of Ghalioun last month to avert divisions in the opposition bloc. SNC sources said the aim was to pick a "consensus" candidate who would be acceptable to Islamists, liberals and nationalists. They said that could be Abdel Basset Sayda, a Kurd, and member of the SNC's executive office. Sayda lives in exile in Sweden. AFP PHOTO
undefined

عبد الباسط سيدا الذي انتخب ليل السبت الأحد رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض، كردي مقيم في السويد منذ حوالى عشرين عاما وخبير في الحضارات القديمة وصاحب مؤلفات عدة في المسألة الكردية والفكر العربي.

وكان عدد من مسؤولي المجلس تحدثوا عن "توافق" لاختيار سيدا الذي يوصف بأنه رجل "تصالحي" و"نزيه" و"مستقل".

وقال منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري في أوروبا منذر ماخوس إن "سيدا لا يملك خبرة سياسية كبيرة"، لكنه "يلقى قبول الجميع".

وقال مسؤولون آخرون في المجلس إن سيدا يتميز بصفتي المعارض الذي "لا ينتمي إلى أي حزب" و"الكردي المعتدل"، ويستفيد بالتالي "من وضعه كمستقل".

المؤسسون
وسيدا من المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني السوري في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2011. وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه.

ويقول سيدا عن تلك الفترة في مقابلة صحفية أجريت معه العام الماضي "قررنا أنا و24 أكاديميا وخبيرا سوريا من جميع أنحاء العالم الاجتماع في إسطنبول في أغسطس / آب (2011) ووصلنا إلى قناعة بضرورة تأسيس مجلس وطني. كان ذلك آنذاك أقرب إلى الحلم".

ولد سيدا في العام 1956 في مدينة عامودا في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وقد حصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق.

يروي مقربون من سيدا أنه كان ناشطا في الحركة الكردية السورية التي قامت بأكثر من انتفاضة ضد النظام السوري خلال العقود الماضية

انتقل بعد ذلك إلى ليبيا حيث عمل في مجال التدريس الجامعي لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يتوجه إلى السويد عام 1994 لتدريس الحضارات القديمة منصرفا إلى العمل الأكاديمي والأبحاث والكتابة.

عمل سري
ويوضح سيدا أنه قام لفترة طويلة "بالعمل السياسي السري" ضد النظام السوري الذي يسيطر عليه حزب البعث منذ أكثر من أربعين عاما.

ويروي مقربون منه أنه كان ناشطا في الحركة الكردية السورية التي قامت بأكثر من انتفاضة ضد النظام السوري خلال العقود الماضية.

ويقال إنه من دعاة "الحل الديمقراطي العادل للمسألة الكردية في سوريا ضمن إطار النظام التعددي الذي يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا".

بعد انتقاله إلى أوروبا، بقي ناشطا مستقلا يدافع عن الحقوق الكردية، وحضر مؤتمرات عديدة ولقاءات في أوروبا في هذا المجال.

يصفه أصدقاؤه بأنه "هادئ الطباع ومتزن". وهو بقي بعيدا نسبيا عن وسائل الإعلام خلال السنة الماضية رغم التطورات الخطيرة في بلاده.

لعبد الباسط سيدا مؤلفات عدة. وصدر أول كتاب له في بيروت بعنوان "الوضعية المنطقية والتراث العربي-نموذج فكر زكي نجيب محمود الفلسفي".

ومن مؤلفاته أيضا كتاب "المسألة الكردية في سوريا-نصوص منسية من معاناة مستمرة للأكراد السوريين"، و"ذهنية التغييب والتزييف-الإعلام العربي نموذجا"، بالإضافة إلى مجموعة مقالات حول تاريخ الأديان والفكر السياسي.

وعبد الباسط سيدا متزوج وله أربع بنات وصبي.

المصدر : الفرنسية