مخاوف من انفجار إثني في شمال العراق

منشدون في كنيسة بالموصل
مسيحيون في الموصل يؤدون طقوسهم الدينية (الجزيرة نت)
 
 
ازدادت التوترات العرقية في شمال العراق مع موجة نزوح مسيحي من مدينة الموصل بسبب أعمال العنف، بالتزامن مع خلافات في البرلمان العراقي بين ممثل طائفة الشبك والقائمة الكردية حول تبعية الشبك للأكراد، وهو ما ترفضه الطائفة.
 
وقال ممثل وزارة الهجرة والمهجرين في الموصل إياد إسماعيل للجزيرة نت إن "هناك نحو 200 عائلة مسيحية نزحت من مركز مدينة الموصل باتجاه قرى ونواح تقع في شمال المدينة".
 
ووفقا للمسؤول الحكومي فإن "مخيما يضم 100 خيمة أقيم في ناحية برطلا شمال الموصل لإيواء المهجرين نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها، حيث قتل منهم ضمن موجة عنف مجهولة الدوافع ما بين 10 إلى 12 في مدينة الموصل فقط منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي فقط".
 
وقال خسرو كوران نائب محافظ نينوى -مركزها مدينة الموصل- للجزيرة نت إن "التهديدات الموجهة ضد المسيحيين بدأت على شكل منشورات وزعت خلال الأسبوعين الماضيين تخير المسيحيين بين أمرين: إما أن يعتنقوا الدين الإسلامي أو أن يغادروا المدينة".
 
غير أن قياديا في الحركة الديمقراطية الآشورية بمدينة الموصل هو جورج إسحق قال للجزيرة نت إن "هذه التهديدات موجهة ضد الوحدة الوطنية وإن جهات وقوى داخلية تحرض على القيام بها بهدف إفراغ العراق من المسيحيين. والمتشددون هم الأداة، لكن المخطط والمحرض على ذلك قوى داخلية بعضها مرتبط بالخارج".
 

"
الأزديون أولى الأقليات التي تعرضت للعنف في شمال العراق حيث قتل منهم في العام الماضي أكثر من 80 شخصا
"

الأزديون والشبك


وكانت أولة الأقليات التي تعرضت للعنف في شمال العراق الأزديون وهم أقلية تسكن مناطق شيخان وجبل سنجار شمال مدينة الموصل حيث قتل منهم في العام الماضي أكثر من 80 شخصا.
 
واستمرت أقلية الشبك -وهم مسلمون تقول مدوناتهم إنهم ينحدرون من أصول عربية- تخالف ما يطلبه الأكراد الذين يعدونهم ضمن القومية الكردية ويريدون إشراكهم في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في العراق العام المقبل وفقا لذلك.
 
ويقول النائب الكردي سامي الأتروشي في تصريح للصحافة العراقية "لا خلاف بشأن تمثيل الصابئة المندائيين والمسيحيين والأزديين في الانتخابات البلدية المقبلة في شمال العراق، إلا أن الخلاف ما زال قائما بشأن موضوع الشبك".
 
وكان ممثلو الشبك في البرلمان العراقي اختلفوا فيما بينهم بين من يقول إنهم لا ينتمون إلى القومية الكردية وإن لهم الحق في الاستقلال عن النفوذ الكردي، وبين من يعلن أنهم جزء من تلك القومية، ما تسبب الخميس الماضي في مشادة كلامية بين الأطراف الشبكية المتخاصمة داخل قبة البرلمان.
المصدر : الجزيرة