جولة في آراء القراء 2/7/2014

رأي القراء الأربعاء

تصدرت المواد المنشورة في موقع الجزيرة نت عن "دولة الخلافة" قائمة المقالات الأكثر تعليقا. وانقسم عشرات المعلقين على مادة منشورة بعنوان "البغدادي يدعو للهجرة إلى دولة الخلافة" بين مرحب بدعوة أبو بكر البغدادي الذي أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية "خليفة للمسلمين" ومستنكر لها.

وتوقّع المتصفح علي أن تشهد المنطقة تغييرا جذريا تحت حكم البغدادي الذي سينهي سطوة الغرب وجور قوانينه ونفوذ اقتصاداته، حسب اعتقاده.

وأثنى المعلق قصي على خطاب البغدادي ورأى فيه "قوة وعزة وأملا للأمة"، وأشاد بإنجاز تنظيم الدولة الإسلامية.

واستبعد المشارك حفيظ قيام الدولة الإسلامية لأنها في رأيه لا تملك أسباب الوجود، وطالب بوقف "التنظير والقتال بالعواطف"، فيما حذّر مشارك آخر يدعى "الأنباري" من مخاطر تجميع الشباب المسلم في بقعة واحدة، متهما البغدادي بقلة "الفطنة والحكمة".

وعن هجرة ملايين المسلمين إلى دولة الخلافة، تساءل معلق وقّع باسم "تونس الله أكبر" بسخرية "من أين سيطعمهم البغدادي وأين سيسكنهم وكيف سيعلمهم ويعالجهم ويدافع عنهم ويفض خلافاتهم؟".

وفرّق المتابع أبو عبد السلام بين "خلافة إسلامية أساسها الرأفة والرحمة وقائمة على الشورى والعدل" وأخرى "ضربت أرزاق الناس ودمرت البشر والحجر".

موقف المقدسي من "الخلافة"
وفي شأن متصل استحوذ خبر "المقدسي ينتقد إعلان "الخلافة" ويهاجم تنظيم الدولة" على حيز واسع من اهتمام القراء الذين هاجم أغلبهم منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بـ"أبي محمد المقدسي" وانتقدوا تصريحاته بشدة.

وقلّل المتصفح عبد الله من شأن المقدسي واستبعد أن يكون له أي أهمية، وشكّك آخرون بتصريحاته ورأى بعضهم -ومنهم المعلق خالد- أن مواقفه مقرونة بإطلاق السراح المشروط، في إشارة إلى تعاونه مع الدولة الأردنية بعد إخلاء سبيله.

وبلغة أقل حدة من سابقتها قال المشارك أنس الحمصي إن المقدسي إنسان يخطئ ويصيب، واستطرد قائلا "أما مجلس شورى من العلماء وخيرة قادة الجهاد كمجلس شورى الدولة الإسلامية فمحال أن يخطئ".

ودافع عن منظر التيار السلفي الجهادي قارئان الأول واسمه نور الدين المغربي وأكد محبة المقدسي للأمة الإسلامية، والثاني ويدعى رياض سمارة نفى صفة المداهنة عنه حتى وهو تحت الضغط.

وطفت على السطح آراء تنادي بوحدة الصف والكلمة، وأخرى تدعو إلى الاحتكام إلى الشورى لتسوية الخلافات.

مقال هويدي
في صفحة "معرفة"، نعرج على أبرز آراء متصفحي مقال الكاتب الصحفي فهمي هويدي "رياح الفوضى تهب على العالم العربي".

المتصفح محمد أزرق رأى أن الفوضى بدأت منذ "سقوط الخلافة الذي قطع أوصال الأمة لتنهشها القوى الخارجية…".

وبنظرة متشائمة كتب المعلق أبو تايه يقول "الفوضى كانت وستبقى عنوان المنطقة العربية التي تعصف بها الآن رياح الجهل والقتل والحقد…"، وبناء عليه يعتقد المشارك عامر أنها "رياح غضب إلهي وليست رياح فوضى".

من جهته استغرب المتابع الهادي المشعال عدم اعتراف كاتب المقال بأنها رياح ثورة وتغيير وسأله "أين أنت من الثوار الأحرار الذين يواصلون جهادهم ضد الطغاة؟".

المصدر : الجزيرة