جولة في آراء القراء 2/6/2014

رأي القراء الاثنين

ألقى خبر مقتل أكثر من عشرين عنصرا من قوات النظام السوري في بلدة المليحة بريف دمشق بظلاله على متصفحي موقع الجزيرة نت، وأيد معلقون المعارضة السورية وأشادوا بانتصاراتها، في حين اتهمها آخرون بالتخبط والانهيار.

فقد أشاد المتصفح عبد الغني سعدي بإنجازات وانتصارات المعارضة رغم المحن التي تعرضت لها من "صراعات داخلية" وتغلغل منتفعين ومجرمين في صفوفها.

ووصف المعلق نعيم الثوار السوريين بـ"الأشاوس" لصمودهم نحو شهرين في وجه "عصابات وجماعات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية وحوثية باحثة عن ثارات زينب والحسين".

في المقابل، اتهم القارئ زاهر سروال الثوار بتشويه مفهوم الحرية والإساءة إلى الإسلام والعروبة متسائلا "كيف تكون الحرية بقتل الناس الأبرياء بالقذائف والسيارات المفخخة؟ وكيف تكون حماية المدنيين بالاحتماء بهم؟".

وعلى نفس المنوال غزل المدعو "رجال الله" تعليقه وكتب يقول "في علامة واضحة على انهيارهم وتخبطهم، يقوم المسلحون في سوريا بقصف السكان الآمنين بالهاونات والقذائف، يقصفون الشعب الذين تشدقوا لمدة أربعة أعوام أنهم جاؤوا لخدمته لكن الحقيقة هم ألد أعداء الحرية".

تصريحات حفتر
ندد عدد من المعلقين بموافقة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على أية ضربة عسكرية تنفذها مصر لتأمين حدودها الغربية حتى لو وصلت تلك الضربة إلى الأراضي الليبية.

وطالب المعلق محمد من اللواء الليبي المتقاعد بعدم التدخل في شؤون ليبيا، وأثنى على "الجماعات المسلحة" التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل تحرير ليبيا من قبضة العقيد الراحل معمر القذافي.

وحذّر القارئ "محمد الدار البيضاء" كتائب الثوار السابقين من مخطط يطبخ في الدوائر السياسية والعسكرية داخل مصر وتونس والجزائر وتشاد وأميركا ودول غرب المتوسط "تحت غطاء الجيش الوطني".

من جهة ثانية أيد بعض القراء موقف حفتر، ورحب المتصفح كمال أحمد بتدخل الدولة الجارة مصر "لضبط الحدود الشاسعة"، وطالب باستدعاء قوات الجيش المصري "للقضاء على الإرهاب في عموم ليبيا".

واستغرب المعلق فتحي معاداة البعض لما تعرف بعملية الكرامة التي يقودها حفتر ضد من سمّاهم بقوى التطرف والإرهاب.

السيسي والإخوان المسلمون
بالشأن المصري، خالفت آراء القراء توقعات مراقبين وسياسيين بإنجاز مصالحة بين الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي وجماعة الإخوان المسلمين.

واستبعد معلق اختار لنفسه اسم "لا صلح مع مجرم قاتل" أن يقدم الإخوان المسلمون على هذه الخطوة لأن "الصلح مع السيسي يعني بالضرورة التنازل عن المطالبة بالقصاص لدماء القتلى والتنازل عن شرعية الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي".

وحذّر المتصفح عبد الله ناصر الإخوان المسلمين من الاستجابة لـ"مغازلة السفاح"، ولا سيما بعد الصفعة التي تلقاها السيسي من الشعب المصري في "المهزلة الانتخابية".

وتساءل القارئ عبده مستنكرا "كيف تهادن شخصا إذا خاصم فجر وإذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان؟".

وفي صفحة "المعرفة" يتفاعل متصفحو الجزيرة نت مع مقال الكاتب غازي التوبة عن "ميثاق الشرف الثوري"، وقد عبّر أغلب المعلقين عن سخطهم على "الكتائب المقاتلة" وانتقدوها بشدة.

ويخشى المعلق تركي الدوسري أن تتقاتل الفصائل المسلحة فيما بينها أو أن ترفع السلاح في وجه الدولة السورية الجديدة إذا سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وضرب مثل التجربة الأفغانية حيث "تقاتل رفقاء السلاح فيما بينهم بعد انسحاب عدوهم الذي وحدهم".

ويرى المتصفح علي عمر المكي أن مشاكل الحركات الإسلامية تكمن في "عدم فهم الواقع فهما صحيحا وربطه بالنصوص الشرعية لاستخلاص نتيجة صحيحة وهو ما أشار إليه الكاتب بوضوح، ولعل أحد وأهم الأسباب في ذلك هو البناء الفكري لتلك الحركات وضحالته"، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة