أوباما وترمب لم يحاولا القيام بالمهمة بسوريا

YEARENDER 2016 NOVEMBERUS President Barack Obama (R) and President-elect Donald Trump (L) meet in the Oval Office of the White House in Washington, DC, USA, 10 November 2016. President-elect Donald Trump and future First Lady Melania Trump are meeting with President Obama and First Lady Michelle Obama at the White House and are expected to discuss efforts toward a smooth transition of power.
إدارتا أوباما وترمب لم تتبعا أي إستراتيجية توقف الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات (الأوروبية)
هل حاولت الولايات المتحدة وضع إستراتيجية لوقف الحرب الطاحنة التي تعصف بسوريا منذ سنوات، أو منع تعرض المدنيين للقتل والتشريد؟ فكيف بالرئيس الأميركي دونالد ترمب يزعم أن المهمة في سوريا قد تم إنجازها؟

في هذا الإطار، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب مايكل غيرسون أشار فيه إلى توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ضربة صاروخية فجر السبت الماضي إلى مواقع تابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك في أعقاب تعرض المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق لهجوم بالأسلحة الكيميائية قبل نحو عشرة أيام.

ويقول إن المواد الشديدة الانفجار في هذه الضربة لا تشكل إستراتيجية أميركية تجاه سوريا، وهي إستراتيجية افتقدتها كل من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإدارة ترمب.

ويتساءل: ما الإنجاز الذي حققته هذه الضربة الصاروخية حتى يتفاخر بها ترمب في تغريداته؟ وما المبدأ الذي تحاول الولايات المتحدة إثباته في سوريا؟

صور صادمة
فقد استهدف الأسد المدنيين والأطفال بالقصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، واتبع ضدهم سياسة التجويع والترويع بهدف إخضاعهم، بدعم من روسيا وإيران؛ ولم يكن هدفه مجرد استعادة السيطرة على الأراضي التي فقدها.

وإذا كانت الصور الصادمة لأطفال دوما قد حركت مشاعر ترمب، فماذا عن صور خمسة ملايين طفل سوري لاجئ، العديد منهم خارج المدرسة ويعانون من الصدمة بسبب العنف والخسارة. ألا تحرك هذه الصور مشاعر الرئيس والأميركيين؟

فهل يقصد ترمب أن يقول إنه يمكن "للدكتاتور" الأسد قتل الشعب السوري بشكل عشوائي طالما أنه لم يستخدم الأسلحة الكيميائية؟

ويتمنى الكاتب لو أن الولايات المتحدة تتبع إستراتيجية يكون من شأنها عدم السماح بارتكاب الفظائع الجماعية ضد المدنيين في سوريا، سواء كان ذلك من خلال الأسلحة الكيميائية أو غيرها.

وينتقد حالة التردد واللامبالاة الأميركية في هذا السياق، ويقول إنه كان ينبغي للولايات المتحدة تسليح الثوار المعتدلين بشكل جيد، وذلك لإجبار النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم بعض عناصر النظام السوري ولكن من دون الأسد.

ويقول إن مثل هذه الإستراتيجية هي التي تمنع قتل الأبرياء، ولكن لم يحاول أحد القيام بها.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست