صحيفة تقترح تدخل العرب وليس ترمب لوقف مذبحة الغوطة

epaselect epa06580013 An injured child receives medical attention after bombing on rebels-held Douma, Eastern Ghouta, Syria, 04 March 2018. At least 31 people got killed today in Douma after bombing allegedly by forces loyal to the Syrian government. Four of them died with their injuries from bombings and shelling that occurred a day earlier. EPA-EFE/MOHAMMED BADRA
طفل مصاب يتلقى العلاج عقب قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية الأسبوع الماضي (الأوروبية)
قالت نيويورك تايمز إنه ومع فتور العلاقات بين واشنطن وموسكو، فإن أفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف نزيف الدم في سوريا هو أن يطلب من القادة العرب الذين سيلتقيهم هذا الشهر استخدام نفوذهم لدى روسيا بأن تتحرك لتحقيق ذلك.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها أن ترمب ظل صامتا بشأن المذابح التي ترتكب في الغوطة الشرقية، رغم زعمه السابق أن علاقاته الوثيقة بروسيا -رغم تدخلها في الشؤون الأميركية- هي جزء من نهج جديد للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأمن القومي الأميركي.

وأشارت إلى أن ترمب كان في بداية رئاسته العام الماضي يلقي المسؤولية على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في استمرار استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، واعتبره "فاشلا" في تنفيذ تهديده عندما وضع خطا أحمر للأسد عام 2013.

وقالت إن ما اتضح حاليا هو أن ترمب شن ضربته الصاروخية على خان شيخون قبل 11 شهرا إما بدون تخطيط أو بدافع أن يكون مختلفا عن أوباما، لأن الأسد استمر في استخدامه الأسلحة الكيميائية، وبحجم أكبر وأكثر تعقيدا، مما قبل ضربة خان شيخون، دون أن يحرك ترمب ساكنا ضده.

ودافعت نيويورك تايمز عن أن العمل العسكري لم يكن في أي يوم من الأيام علاجا للحروب، وكان أحيانا خيارا خاطئا، مضيفة أن كلا من أوباما وترمب مخطئان؛ فالأول اعتمد بشكل شبه كامل على الدبلوماسية، بينما اعتمد الثاني بشكل شبه كامل على القوة، مؤكدة أن التهديد الصادق باستخدام القوة يجعل الدبلوماسية وسيلة أكثر فاعلية.

المصدر : نيويورك تايمز